بقلم / حالي يحيي
مستبشرين بالخير ومهللين يستقبلونك أعيان وعمد مدينة (ورابي) حاضرة قومية (السلطي) بجنوب اثيوبيا، بكل كرم واريحية، يتميز السكان هنا بطقوس وعادات ثقافية واجتماعية متوارثة منذ القدم سيما في شهر رمضان الفضيل حيث داب الجميع علي تنظيم احتفال خاص ضمن عادات متبعة .. بهدف طلب العفو والتسامح بعضهم البعض خاصة بين الابناء والاباء أملين بحلول البركات في شهر الصيام
وما ميز احتفال هذا العام جاء بحضور اكبر للعمد والسلاطين،، ما اضفي علي المناسبة خصوصية وتفردا لدي مجتمعات السلطي. ولم يقتصر الاحتفال علي تبادل التحايا والمصافحة وطلب العفو فقط.. تخللته الاهازيج والفرح بحلول شهر الصيام الي جانب فقرات متعددة عكس فيها المشاركون في خطاباتهم علي اعلاء قيم التناصح والتعاضد والوحدة وتعزيز التعاون وافشاء السلام ونبذ الكراهية والخصومة… ويجد الكبار من الآباء والامهات التقدير والتبجيل الوافر باعتبارهم القدوة في مثل المناسبات التي تعظم القيم المجتمعية لدي قومية السلطي خلال الشهر الكريم .
وظلت قومية السلطي الاثيويية منذ أكثر من خمسة عقود، تمجد تاريخها الاجتماعي جاعلة من الدين الإسلامي ركيزة ثقافية وأساسا لسائر انشطة حياتهم اليومية خاصة فيما يتعلق بقيم التعايش السلمي مع الديانات الأخري.
مدينة ورابي التي تعرف بمدينة المآذن والسلام تعتبر أحدث مدن الجنوب الإثيوبي وأجملها
من الملفت ان مدينة ورابي تكثر فيها المساجد ، وعرفت قديما لمدينة السلام والمأذن، والسلطي هي إحدى قوميات شعوب جنوب إثيوبيا، ذات اصول عربية بحسب اغلب الروايات. وتبعد المدينة عن العاصمة أديس أبابا بنحو 170 كلم ،
شمسو حاج مسؤل الاعلام أكد في تصريحات له أن قومية السلطي أغلبهم يدينون بالاسلام ويستمدون ثقةقاتهم وعاداتهم من الدين الإسلامي، ظلت العادات تتوارث من جيل لآخر بهدف تعزيز الترابط ونشر قيم التسامح.
تنتشر في المدينة العشرات من المساجد والخلاوي القرآنية…وبها متحف يحكي تفاصيل كثيرة عن حياة السلطي الاجتماعية الثقافية .