العلاقات اليمنيه  الاثيوبيه  تلاحم وتعاضد وعمق في الروابط الأخوية

 الكاتب اليمني طلال ناجي

تتسم العلاقات التاريخية بين الجمهوريه اليمنيه و جمهورية اثيوبيا الفدرالية  باستمرارية التواصل والود والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين  وتشهد تطورًا مطردًا في كل المستويات انطلاقًا من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير التي تجمع بين شعبيهما فضلاً عن جوارهما الجغرافي عربيا وأفريقيا .

وترجع أصول العلاقات بين اليمن وإثيوبيا   إلى الدولة الحميريه  ومملكة اكسوم حيث كان يعرف حينها بأنهم دوله واحده بحكم مصيري واحد منذ أول لقاء جمع الامبراطور منيليك حاكم اكسوم والملك حمير حاكم اليمن

 ومن وقتها وحتى اليوم تشهد العلاقه اليمنيه الإثيوبية مستوى عالياً من التنسيق في المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية إذ يتبنى البلدان رؤية موحدة من مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك فضلاً عن تكامل جهود البلدين في تفعيل العمل الافريقي والعربي والدولي.

وهذا ما تؤكد عليه  زيارة معالى وزير الخارجية اليمني السيد احمد عوض بن مبارك الذي وصل يوم الأمس الى العاصمه الإثيوبية أديس أبابا وكان في استقباله  السيد وزير الدولة للشؤون الخارجيه الإثيوبيةالسفير مسغانو أرغا وسعادة السفير اليمني في إثيوبيا الاستاذ يحي الارياني حيث تأكد هذه الزياره الرسميه  موقف اليمن وإثيوبيا الثابت من أهمية المحافظة على تضامن دول القرن الافريقي بالشعوب المجاوره وترسيخ  عمق الأخوة بين شعوبه كافة.

وانطلاقاً من الواجب الأخوي وقفت الدولتين اليمنيه والاثيوبيه  يدا واحدة ضد كل من لديه  الأطماع  في أراضيهم منذ آلاف السنين وحتى اليوم ومازل سفير الجمهورية اليمنيه لدى اثيوبيا سعادة السفير يحي الارياني يكرس كل جهده على استمرار تلك العلاقة والروابط بل يسعى دائما على أن تكن العلاقه بين اليمن وإثيوبيا في المقام الأول دبلوماسياً وسياسيا

والوقوف بجانب بعضهم البعض كتفا إلى كتف نحو مصير واحد وهدف واحد كما كانت في زمن الملك حميري والامبراطور منيليك ومساندة بعضهم في التصدي للمشاريع التخريبية التي قد تهدف إلى زعزعة أمن  واستقرار اوالمساس باستقلال  وسيادت البلدين وتستمر تلك الروابط الأخوية بين البلدين  في دعم الحكومات وشعوبهم  في مواجهة كل ما يهدد استقرارهم .

وفي إطار الروابط الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع بين اليمن وإثيوبيا وشعبيهما الشقيقين وبناءً على توجيهات

حكوميه منذ القدم  تم إنشاء مجلس التنسيق اليمني الاثيوبي منذ عدة سنين ليسهم في تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية والمتميزة القائمة بين البلدين في جميع المجالات.

حيث كان هدف المجلس التنسيق اليمني الاثيوبي المظلة التي سيتم من خلالها تطوير العلاقة بين البلدين للارتقاء بمستوى التعاون في جميع المجالات وفق عمل مؤسسي منتظم ومستدام في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاستثمارية والتنموية والثقافية، بما يحقق المصالح المشتركة، وفق تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.

وأسهم وجود السفير اليمني في إثيوبيا السيد يحي الارياني الرجل الذي لا يكل ولا يمل في تحقيق أهداف الشراكه اليمنيه الإثيوبية أيضا أسهمت طيران اليمنيه في الفتره الاخيره  الرابط بين الشعبين في تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين البلدين وساعد في تطور قطاعات السياحة والترفيه والتجارة في إثيوبيا حيث كان لتوجهات قيادتي البلدين دور بارز في تعزيز ودعم التعاون الذي جسدته المشروعات المشتركة وتفعيل سبل تنمية التبادل التجاري والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي وتسهيل انتقال رؤوس الأموال بين البلدين.

ويتطلع البلدان الشقيقان مستقبلاً لأن يكون مشروع التطوير في إثيوبيا جسراً موازياً لجسر الاخوه والتصاهر التي تجمع بين اليمن وإثيوبيا ومكملاً لمشروع الامبراطور منيليك والملك حمير .

  وتمثل جمهورية اثيوبيا  بدورها عمقًا إستراتيجيًا اقتصاديًا لليمن منذ القدم  كونها سوقًاً اقتصادية كبيرة أمام القطاع الخاص اليمني  لترويج البضائع والمنتجات اليمنيه كما تمثل إثيوبيا  امتدادًا للسوق اليمني والعكس  في ترويج البضائع والمنتجات للشعبين وفي هذا الإطار يضطلع مجلس التنسيق اليمني الاثيوبي ومجلس رجال الأعمال والمستثمرين اليمنين  بدور كبير في سبيل زيادة حجم الأعمال والمشاريع المشتركة بين اليمن وإثيوبيا.

ومن ناحيه اخرى فقد أعرب كبار  المستثمرين من البلدين عن أملهم في تحقيق شراكات أوسع في مجالات الاستثمار العقاري والتطوير العمراني الذي يقوده القطاع الخاص في البلدين مؤكدين أهمية الشفافية وتكثيف اللقاءات المشتركة بما يخدم هذا التوجه..

من  سياسات اقتصادية تقوم على الانفتاح وتنويع مصادر الدخل وسن تشريعات تحمي المستثمرين والاستثمارات  واستطاعت اثيوبيا من خلال تنسيق العمل المشترك بينها وبين اليمن  أن تستقطب الكثير من الاستثمارات اليمنيه  إليها وأصبحت تستحوذ على النصيب الأوفر من السوق الاستثمارية الاثيوبيه..

وامتداداً للتعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين أتت زيارة وزير الخارجية اليمني السيد احمد عوض بن مبارك لتجسيد أهمية العلاقه الاخويه بين اليمن وإثيوبيا والترابط الشعبي العام والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

و تقدر اليمن  عاليًا الدور الجليل الذي تقوم به دولة إثيوبيا  في توفير كل سبل الراحة والطمأنينة والسكينة لضيوف اثيوبيا من لاجئين أو زوار …

وتؤكد دائمًا أنها كانت وستظل في صف واحد مع دولة إثيوبيا  في دورها القيادي والريادي لترسيخ وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم ككل وضد كل ما يستهدف أمنها وتأييدها التام في كل ما تتخذه من إجراءات للقضاء على الفقر  مجددة موقفها الثابت الذي يرفض البقاء على وضع خط الفقر.

 مؤكدين ضرورة الوقوف مع بعض ضد هذا الملف  الذي يهدد الدولتين  وتخليص الشعبين الشقيقين من هذا الوحش المميت وكل من له مصلحه باستمرار الشعبين الشقيقين الجلوس في نفق الفقر المظلم .

وتشهد الحركة السياحة بين البلدين تناميًا ملحوظًا بفضل الإجراءات التي اتخذها البلدان فيما يتعلق بالدخول والخروج بين البلدين  ومنها ما يتضمن السماح لليمنين الدخول بتأشيرة سياحيه وقضاء أعماله التجاريه أو السياحه وكأنه ابن البلد له مالهم وعليهم ماعليهم  إضافة إلى الجهود التي تبذلها إثيوبيا لتنمية النشاط السياحي من خلال إقامة المنشآت السياحية المتطورة وتشجيع السياحة العائلية وسياحة اليوم الواحد التي جذبت عددًا كبيرًا من اليمنين نظرًا للقرب الجغرافي والثقافي والتاريخي  وسهولة الدخول عبر تأشيرة اكترونيه وتذكره عبر الخطوط اليمنيه التي تعتبر شريك أساسي في تماسك العلاقات الأخوية بين اليمن وإثيوبيا.

وفي الشأن الثقافي تتشعب علاقات التعاون بين البلدين لتغطي جميع المجالات الفنية والأدبية والتراثية والإعلامية حيث تقام معارض الفنون التشكيلية بصفة دورية في كلا البلدين إضافة إلى اهتمام البلدين بتنظيم مهرجانات الأيام الثقافية سنويًا كما أن اليمن ومن خلال ابناء الجاليه اليمنيه وتحت رعاية كبيره من السفير اليمني في إثيوبيا سعادة السفير يحي الارياني تحرص على المشاركة في فعاليات المهرجانات الثقافيه والموسميه الإثيوبية وتأتي هذه المشاركات من منطلق حرص اليمن حكومة وشعب على ترسيخ الاخوه الازليه بين اليمن وإثيوبيا وعدم السماح بوجود اي فجوه لفتور تلك العلاقة والروابط المتينه بين الشعبين ..

ليعلم الجميع وليسمع القاصي والداني لم تكن العلاقه بين اليمن وإثيوبيا وليدة يوم أو صدفة بل كانت منبع صدق وتقارب  وأخوة ومحبة تجذرت على مدى آلاف السنين شهدت أبهى صور التلاحم والتعاضد في مختلف المجالات ولا يألو الحكومه اليمنيه ممثلتا بسعادة السفير يحي الارياني وزيارة يوم الأمس لمعالي وزير الخارجية اليمني السيد احمد عوض بن مبارك  جهدًا في تدعيم هذه العلاقات حتى تظل كما ولدت وتستمر في تطورها نحو ما يرضي شعبي وقيادتي الجمهوريه اليمنيه وجمهورية إثيوبيا الفدرالية…

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

4 Comments to “العلاقات اليمنيه  الاثيوبيه  تلاحم وتعاضد وعمق في الروابط الأخوية”

  1. Профессиональный сервисный центр по ремонту фототехники в Москве.
    Мы предлагаем: ремонт фотовспышки
    Наши мастера оперативно устранят неисправности вашего устройства в сервисе или с выездом на дом!
    Подробнее на сайте сервисного центра remont-vspyshek-realm.ru

  2. Профессиональный сервисный центр по ремонту компьютероной техники в Москве.
    Мы предлагаем: ремонт системных блоков компьютеров
    Наши мастера оперативно устранят неисправности вашего устройства в сервисе или с выездом на дом!

  3. Профессиональный сервисный центр по ремонту фото техники от зеркальных до цифровых фотоаппаратов.
    Мы предлагаем: отремонтировать проектор
    Наши мастера оперативно устранят неисправности вашего устройства в сервисе или с выездом на дом!

  4. Если кто ищет место, где можно выгодно купить раковины и ванны, рекомендую один интернет-магазин, который недавно открыл для себя. Они предлагают большой выбор сантехники и аксессуаров для ванной комнаты. Ассортимент включает различные модели, так что можно подобрать под любой стиль и размер помещения.

    Мне нужно было раковина умывальник для ванной , и они предложили несколько отличных вариантов. Цены приятно удивили, а качество товаров на высшем уровне. Также понравилось, что они предлагают услуги профессиональной установки. Доставка была быстрой, и всё прошло гладко. Теперь моя ванная комната выглядит просто великолепно!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *