عمر حاجي
شيري (العلم) يندفع الراكب إلى محطة الحافلات والمركبات التي تقل الركاب ويخرجون، ويدخلون. وشاهد أفراد الأمن يتعاملون مع مركبات النقل العام بصورة سلسلة لتسهيل العملية في سباق الحياة واندفاع الناس إلى المركبات لتحميل وتفريغ الركاب ضمن عودة حركة النقل إلى وظيفتها الطبيعية.
وفي هذا الصدد، أوضح السيد برهان جبرمسقل بأن حالة الراكب إلى مدن كل من مقلي، وأكسوم ، وعدوا، وشيرارو، وعديغرات، كوكورو كانوا يسارعون للخروج من المحطة وهم يحملون بضائعهم. وفي هذه الحالة التقينا بهم في محطة حافلات شيري لركوب الي الطائرة للذهاب إلى أكسوم.
وقال السيد برهان إنه من الجيد أن نرى عودة النقل العام إلى طبيعته بسبب إحلال السلام وأن الناس سعداء، مشيرا إلى أنه خلال حرب هذا العام كان الناس يسيرون من مكان إلى آخر على الأقدام وعربات الكارو لمدة عامين. وأخبرنا أحد المسافرين أنه كان في العام الماضي قد سافر علي رجليه من شري إلى أكسوم لتكريم يوم ماريام ولزيارة أقاربه هناك مشيا على الأقدام مما اثر ذلك علي قدميه .
وقال السيد برهان: الآن أنا ذاهب إلى أكسوم بواسطة وسائل النقل العام. لذلك نحن سعداء اليوم بذلك. لأنه لو لم يكن هناك سلام، لكنا قطعنا كل هذه المسافة علي الاقدام.. وقال: إننا الآن بدأنا نتمتع بفوائد السلام.
وقال: إن أجرة النقل كانت تتجاوز إمكانيات المجتمع، ففي السابق كانت أجرة الذهاب إلى أكسوم 50 برًا ولكنها تضاعفت الآن. وقال السائقون: إنهم حصلوا على وقود من الحكومة ولكننا فقدنا 100 بر، وندفع 150 برًا مرة أخرى. وقال: إنه سيكون من الجيد للناس إذا تم إصلاح ذلك بشكل دائم.
وقال المعلم ناردوس جبر سلاسي وهو أحد الذين التقى به السيد برهان في محطة حافلات شيري. وأعربوا عن سعادتهم لبدء أنشطة النقل العادية. وبعد أن تحقق السلام الآن يمكن للناس العمل، وتناول الطعام، والدخول والخروج. وطلب من أقاربهم التحرك كما يريدون .
ووفقًا لناردوس، فإن استئناف النقل العام جعل الناس سعداء. وهو سعيد. وهذه الفرصة السانحة يجب الاهتمام بها وحمايتها، كماسألوا أيضًا عما إذا كان ينبغي أن تبدأ خدمات النقل العام عبر البلاد قريبًا. مشيرا إلى أنه كان عاطلاً عن العمل لمدة عامين. وقال قد مررنا على كثير من المشاكل هذه المرة. ومن جهته قال ماندي تساغاي سائق آخر: “إننا كنا بلا عمل لمدة عامين ولم نقدر على العمل والعيش بسبب انعدام السلام. وفي بعض الأحيان بسبب نقص الوقود نشتري الوقود من السوق السوداء، ولكن الآن أصبح كل شيء متاحًا. ويجب على الحكومة التأكد من وجود إمدادات موثوقة من الوقود وقطع غيار السيارات.
وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من المنسق المؤقت للمنطقة، فقد عادت الخدمات الأساسية العامة إلى العمل، وتعمل على حل مشاكل المجتمع. حيث إن واحدة من المشاكل الرئيسية للمجتمع هو نقص وسائل النقل. ومن أجل حل هذه المشكلة تم البدء في خدمات النقل في الأحياء والمدن القريبة من شيري، وهي الآن تتوسع ويتزايد عدد المركبات تدريجياً. وقال إن مدينة شيري تقدم أكثر من ألف خدمات النقل للمجتمع في اليوم، مما يجعل النشاط التجاري ينتعش.
