سمراي كحساي
قال ، الرئيس التنفيذي لجمعية الطاقة المتجددة الكينية أندرو أمادي ، إن ربط الطاقة بين إثيوبيا وكينيا هو خطوة نموذجية تمثل علامة فارقة للتكامل الاقتصادي الإقليمي الناشئ.
و في مقابلة مع صحيفة العلم قال الرئيس التنفيذي أن التكامل بين إثيوبيا وكينيا من خلال نظام الطاقة يتقدم على المسار الصحيح ، وأن تجمع الطاقة الإقليمي سوف يضم دول شرق إفريقيا الأخرى مثل جيبوتي وإثيوبيا والصومال ، أوغندا وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
واضاف اندرو :”تم الانتهاء من بناء نقل الطاقة بين إثيوبيا وكينيا بنجاح وبدأت عملية الاختبار حيث ستقوم إثيوبيا بتزويد 200 ميجاوات من الكهرباء للشبكة الوطنية الكينية”.
وأشار أمادي إلى أن هذه خطوة مشجعة تنذر بالتواصل المتنامي بين دول المنطقة.
و خلق توصيل الطاقة على المستوى الإقليمي أرضًا خصبة لمشروع ممر النقل لميناء لامو – جنوب السودان – إثيوبيا الذي يهدف إلى ربط البلدان الإقليمية على الأرض وتسهيل حركة البضائع عبر القارة.
وقال اندرو ان كينيا تستطيع من خلال استيراد الكهرباء من إثيوبيا ، خفض تكلفة الطاقة كما يمكن للطاقة التي تبلغ 200 ميجاوات التي تستوردها كينيا من إثيوبيا أن تساعد كينيا في توفير مليارات الدولارات في السنة وفي المقابل ، سيدر تصدير الطاقة دخلاً لإثيوبيا واوضح اندرو ان هذا يعتبر مثال جيد للتكامل الاقتصادي في منطقة القرن الافريقي.
واضاف انه يمكن تحقيق أهداف خلق فرص العمل والأمن الغذائي والاستثمار من خلال الإمداد الكافي بالكهرباء. وأشار إلى أن البطالة في بعض بلدان إفريقيا ترتبط ارتباطًا مباشرًا بنقص الكهرباء ، وبالتالي يمكن معالجة مثل هذه المشكلة الاجتماعية من خلال تسهيل بدائل الطاقة المستدامة.
واشار الي انه لا يمكن تحقيق تطلعات أفريقيا التنموية بدون الاستخدام الواسع للكهرباء وانه يجب أن تعمل البلدان ليس فقط لتلبية الطلب ولكن أيضًا لخلق طلب يحفز نموها الاقتصادي. وأضاف أنه لذلك ، يجب إعطاء الأولوية لقطاع الطاقة من قبل جميع دول القارة.
ودعا اندرو الدول الأفريقية إلى إيلاء اهتمام مسبق لقطاع الطاقة والاستفادة من الموارد الهائلة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في جميع قطاعات التنمية.
الجدير بالذكر ان إثيوبيا بدأت في تصدير الطاقة الكهربائية إلى السودان ، وجيبوتي وكينيا ، وتعمل حاليا على امداد دولة جنوب السودان بالطاقة.