اديس ابابا افضل مدينة لسياحة المؤتمرات في افريقيا

سمراي كحساي

تمتلك أديس أبابا كل ما يلزم لتصبح واحدة من الوجهات الدولية الرئيسية للزوار وكذلك المشاركين في المؤتمرات الدولية التي تعقد في اثيوبيا.

ويقع معظم الأجانب الذين يأتون إلى أديس أبابا لأول مرة في حب المدينة وثقافتها وشعبها ويقررون العودة اليها في أي وقت من السنة وخلال مواسم المهرجانات على وجه الخصوص.

ان أديس أبابا ليست فقط واحدة من أكبر المدن وأكثرها حداثة في إفريقيا ولكنها أيضًا موطن لواحد من أكبر مواقع الجذب السياحي في إفريقيا التي لم يتم استغلالها بالكامل أو الكشف عنها بالكامل للزوار من الخارج والداخل.

و في العقد أو العقدين الماضيين ، أصبحت أديس أبابا واحدة من أهم الوجهات السياحية في إفريقيا بسبب تاريخها وإرثها وأهميتها الدبلوماسية كمدينة للمؤتمرات الكبرى التي تجذب آلاف الزوار كل عام.

و بالكاد يقدم هذا الوصف الصورة الكاملة لأهمية أو إمكانات أديس أبابا باعتبارها “مدينة مؤتمرات” تتميز بالفنادق الحديثة والخدمات المصرفية وأماكن الاستراحة الجديدة للعدد المتزايد من زوار النخبة الأفارقة والسياح العاديين.

و في برنامج إخباري صباحي للتلفزيون الإثيوبي، كشفت هيئات السياحة والفنادق أن مؤتمر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا سيكون فرصة جيدة للترويج للسياحة في العاصمة الإثيوبية من خلال تحسين الخدمات الفندقية للضيوف المتوقعين.

واضافت هيئات السياحة والفنادق ان الاستعدادات جارية منذ ستة أشهر من أجل ضخ الأفكار والتحسينات الإبداعية في قطاعي السياحة والفندقة في أديس مع الفوائد المتوقعة على المدى القصير والطويل فيما يتعلق بزيادة عدد الزوار والخدمات التي يحصلون عليها  من الفنادق.

ووفقا  لرئيس اتحاد فنادق أديس أبابا  فان  اثيوبيا لديها خبرة طويلة في استيعاب الضيوف لمؤتمرات الاتحاد الأفريقي السنوية .

واضاف قائلا:”في الواقع لدينا خبرة 35 عامًا في توفير الإقامة الفندقية للضيوف رفيعي المستوى والزوار.”.

ووفقًا له ، قد تشمل المبادرات الأخيرة تنظيم زيارات للضيوف حول المدن التابعة لأديس أبابا مثل بيشوفتو وأداما وغيرها ، بالإضافة إلى خلق انطباعات جيدة عن العاصمة وضواحيها حتى ينقل الضيوف انطباعاتهم الإيجابية  في وطنهم ومن اجل تشجيع الزوار الجدد على زيارة المواقع السياحية في اثيوبيا.

و يتغير وجه أديس أبابا بسرعة مع إضافة منافذ سياحية جديدة إلى المواقع القديمة ، مثل المتحف الإثنولوجي وميدان مسكل وكنيسة القديس جورج والمتحف الوطني لإثيوبيا.

وكل هذه المواقع التاريخية تقع في العاصمة الإثيوبية حيث يتم الاحتفاظ بماضي البلاد من أجل تسليمها إلى الأجيال الجديدة. وتعتبر كل هذه أيضًا أدلة ملموسة على أمجاد وإنجازات بلادنا القديمة التي لا تزال تعمل على ترسيخ هويتنا المشتركة وإلهام الأجيال الجديدة لأعمال أعظم.

ووفقًا لموقع TripAdvisor المحلي فان  أديس أبابا  تعتبر من أفضل الأماكن للزيارة  و “يشار إليها أحيانًا باسم عاصمة إفريقيا كما ان  أديس أبابا هي مركز حيوي للنشاط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وموطن لمنظمات بارزة مثل الاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا.

وينعكس تنوع شعبها في العديد من الكنائس والمساجد والمتاحف ، بما في ذلك المتحف الوطني الإثيوبي الذي يضم الهيكل العظمي المتحجر لدينكينش ، أو لوسي المكتشف في اقليم عفار في السبعينيات .

ووفقًا لمعلومات أخرى ، “تعد أديس أبابا ثالث أعلى عاصمة في العالم على ارتفاع 2665 مترًا فوق مستوى سطح البحر وهي مدينة ذات مناخ معتدل لم تفقد سماتها الأصلية بعد بسبب التحديث مع ما يصاحبه  من ضوضاء وفوضى.

وتتمتع أديس أبابا أيضًا بالعديد من المواقع التي يجب زيارتها مثل أكبر سوق في الهواء الطلق في إفريقيا والمعروف باسمه  الإيطالي باسم Mercato الذي أنشأه الإيطاليون الفاشيون الذين احتلوا البلاد لمدة خمس سنوات تقريبًا في عام 1933 وأنشأوا سوقًا منفصلاً لـ السكان الأصليين وفقًا للسياسات العنصرية للإدارة الاستعمارية المعمول بها في ذلك الوقت.

و أصبح سوق مركاتو أكبر سوق حديث في إفريقيا مع مباني حديثة تضم مراكز تسوق كبيرة حيث يتمتع  الأجانب والمتسوقون المحليون بخدمات المطاعم والمقاهي المحلية بالإضافة إلى المنافذ الترفيهية الأخرى.

كما توجد كنيسة الثالوث المقدس أو كاتدرائية القديس جورج وهي موقع تاريخي بدأ فيه الإمبراطور منليك رحلته المنتصرة إلى منطقة عدوة  لمواجهة القوات الإيطالية الغازية في عدوة في  شمال إثيوبيا حيث دارت المعارك الحاسمة.

و تعد ساحة بياسا  لقريبة أيضًا مكانًا تاريخيًا في حد ذاته حيث تم بناء أول متاجر ومطاعم وقاعات سينما حديثة هناك خلال الاحتلال الإيطالي وبعده.

ويظهر في شمال أديس أبابا منتزهًا جديدًا وحديثًا يتميز بمظهر ديزني لاند والمرافق الرائعة التي أعطت بالفعل منطقة الغابة القديمة نقطة جذب جديدة ومركزًا للتجمع والاستجمام لمواطني أديس أبابا الذين يتوافدون إلى المكان كل عطلات نهاية الأسبوع لاستنشاق الهواء النقي للموقع الجبلي وكذلك التمتع بالمرافق الرياضية والمطاعم الحديثة التي تلبي احتياجات العملاء المحليين والأجانب.

و أديس أبابا تمتلك أيضًا أفضل الفنادق في إفريقيا مثل فنادق هيلتون وشيراتون الكلاسيكية والفنادق الجديدة مثل ماريوت و ريجنسي ومطعم يودا أبيسينيا التقليدي ومطعم  حبشة 2000 بالإضافة إلى مقهى توموكا التاريخي حيث يتم تقديم أفضل أنواع القهوة الإثيوبية حيث يجتمع سكان أديس بالإضافة إلى الأدباء ورجال الأعمال لمناقشة أحدث الاتجاهات في الثقافة والسياسة ، وهم يحتسون قهوة توموكا في مبنى قديم من الحقبة الإيطالية حيث تطفو رائحة القهوة الإثيوبية الأسطورية  في الليل والنهار.

كما يمكن للسياح زيارة مدينتي أداما عبر مدينة بيشوفتو أو “ بلدة البحيرات السبع ” التي تمتلك ميزات جديدة مثل الخدمات ووسائل الراحة في المدن الكبرى مثل أديس في الشمال. و هذه هي المدن التي يمكن لأي زائر إلى أديس رؤيتها في غضون ساعة أو ساعتين والاستمتاع بالطقس الدافئ والفنادق على ضفاف البحيرة مع مرافق فائقة الحداثة.

و ما يجعل أديس أبابا فريدة من نوعها ليس فقط مرافقها باعتبارها “مدينة مؤتمرات” ولكن أيضًا حقيقة أن كل الدول  تقريبًا ممثلة بسفارتها ، والتي يعود عمر بعضها إلى أكثر من قرن بينما تم إنشاء البعض الآخر في العشر سنوات الماضية  وهذا أيضًا ما يجعل أديس أبابا العاصمة السياسية لأفريقيا التي ظلت كذلك منذ تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي الحالي) في الستينيات.

و يحتاج القطاع الخاص إلى الانخراط بشكل متزايد في هذا القطاع كما بدأ في السنوات الأخيرة في بناء الفنادق والمرافق السياحية والترفيهية الأخرى.

و كما يقول معظم مطوري الفنادق في كثير من الأحيان ، تحتاج إدارات أديس أبابا والإدارات الفيدرالية إلى تقديم حوافز متنوعة للمطورين من القطاع الخاص حتى تصبح السياحة واحدة من الأنشطة المدرة للدخل في العاصمة الإثيوبية ، إن لم تكن أكبرها.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *