تراث وثقافة  قومية “أوي” بشمال إثيوبيا 

سمراي كحساي

 شهدت مدينة “إنجبارا” كبرى مدن منطقة شعب “أوي” بإقليم أمهرة شمال إثيوبيا الاحتفال بالذكرى الـ83 لألعاب الفروسية التي تتميز بها منذ مئات السنين.

و قال رئيس اقليم امهرة يلقال كفالي  ، إن الاحتفالات السنوية لجمعية فرسان أجو  ومهرجان الخيول هو جزء من نضال إثيوبيا ضد الاستعمار.

جاء  لدي الاحتفال بالذكرى الـ 83 لتأسيس جمعية  فرسان أجو  ومهرجان الخيول.

واضاف انه يجب تعزيز الجمعية  التي بدأت بالنضال ضد الاستعمار لأن ذلك يساهم بشكل كبير في تعليم الثقافة متعددة الأوجه.

وقال ” نحن نتعلم القدرة على التحمل من الفرسان و الاحتفال المهرجان لمدة 83 عامًا دون انقطاع يعلمنا المثابرة”.

واضاف انه لو لم يكن هناك مثابرة ، لما كان مهرجان فرسان أجو يحتفل به اليوم وانه إذا كان هناك إصرار ، فيمكننا تحقيق هدفنا من خلال مواصلة العمل الذي بدأناه بكل الطرق.

واشار رئيس اقليم امهرة يلقال كفالي  الي انه  يجب على المرء أن يتعلم المثابرة من فرسان اجو  وان لا يتوقف دون تحقيق الهدف.

وفي احتفالية كرنفالية حاشدة، استعرض عدد من شباب الجمعية إمكانياتهم في الفروسية وسباق الخيل وألعاب القوى الأخرى، بجانب معرض مصاحب من التراث والثقافة، تحت ظلال المظلات التي تعتبر من أبرز مغتنيات شعب أوي، الذي يتميز بصناعته الخاصة للمظلات من الأدوات المحلية.

و”أوي” واحدة من 3 مناطق تتمتع بحكم إداري خاص في إقليم أمهرة، إذ تبعد حوالي 122 كلم جنوب غرب مدينة بحر دار، حاضرة الإقليم.

وتعد منطقة قومية “أوي” بإقليم أمهرة شمال إثيوبيا من أقدم المناطق في البلاد، وتتمتع بإرث ثقافي ومناطق تاريخية ضاربة بجذورها في عمق التاريخ لمئات السنين.

ويعود تأسيس جمعية “سبات بيت أجو للفروسية” لعام 1940، بعد الغزو الإيطالي، إذ تمثل الجمعية رمزا للبطولة والتضامن والأخوة والمحبة، وبدأت نشاطها بـ30 عضوًا قبل 80 عاما، فيما بلغت عضويتها حاليًا نحو 53 ألف عضو.

ومدينة “إنجبارا”، التي شهدت المهرجان تعد أكبر وأقدم مدن منطقة قومية “أوي”، وتأسست في عهد الإمبراطور يوهنس الأول “1635-1681” أي منذ أكثر من 350 عاماً.

وقومية “أوي” تضم 7 قبائل هي: أنكشا، وأجنا، وتشارا، وقواقرا، وبانجا، وزيجن، ومتكل، وجميعها تنسب إلى الكوشية، تنفرد باحتفاظها بتربية الخيول والفروسية مقارنة بباقي القبائل الإثيوبية، ويبلغ عدد الفرسان بها نحو 48 ألفاً، ويرجع ذلك لإنشائها جمعية للفروسية في وقت مبكر، أسهمت في استمرار هذه الثقافة وجعلها من القبائل الرائدة في هذا المجال.

وتقيم هذه القومية مهرجانا للفرسان في الشهر الأول من كل عام، ويشارك فيه أعضاء الجمعية بتزيين خيولهم بطريقة تقليدية، ليزداد الفارس وجواده تألقاً في المظهر.

وبحسب مصادر رسمية في الأقليم  فأن أنشطة  جمعية فرسان أجو  أصبحت  أحدي الوجهات السياحية الرئيسية في الآونة الأخيرة ، حيث باتت تلعب دورًا رئيسيًا في الترويج لمنطقة أوي وأجو والمناطق التي حولها .

و حاليًا  يتجاوز نطاق المهرجان المجتمع المحلي ويتم منحه على المستوى الوطني ،حيث  أصبح هذا الاحتفال   الذي يتم الاحتفال به كل عام في شهر يناير  محط أنظار الكثيرين.

و في أواخر يناير من كل عام ، تقوم جمعية أجو  للفروسية بالتحضير للحدث حيث يعكس أهمية  العلاقة   بين  تلك الشعوب   والخيول ، واهمية الخيول في مجتمعات أقو المحلية وفي حياتهم اليومية .

و مرت جمعية فرسان أقو ، التي تأسست عام 1940 ، عبر ثلاثة أجيال ووصلت إلى الجيل الرابع، و جمعية فرسان أجو  تأسست بثلاثين عضوًا ، وتضم حاليًا في عضويتها حوالي 60،000 عضو.

وللقومية عاداتها ولغتها الخاصة، ويذكرها التاريخ الإثيوبي بمشاركة فرسانها في الدفاع عن الوطن، ومحاربة الغزو الإيطالي في معركة “عدوة الشهيرة” 1896 التي هزموا فيها إيطاليا.

وتتميز منطقة “أوي” بالكثير من المعالم التاريخية والمناطق الأثرية، فضلا عن مناظرها الطبيعية، حيث تتمتع بالعديد من المسطحات المائية والينابيع والشلالات والبحيرات، ما أوجد فيها الغابات الطبيعية الكثيفة، والعديد من الحيوانات البرية والطيور.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

3 Comments to “تراث وثقافة  قومية “أوي” بشمال إثيوبيا 

  1. تنبيه: football skills

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *