زيارة ناجحة للامارات…!

أكد رئيس الوزراء ، أبي أحمد، يوم الإثنين الماضي ، حرص بلاده على تعزيز مجالات التعاون الثنائي مع الإمارات العربية المتحدة، والتطلع إلى تفعيل الشراكة بين البلدين بما يتناسب مع إمكاناتهما في المجالات كافة.

جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء أبي، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 التي انطلقت يوم الإثنين، بمشاركة قادة دول وصنّاع سياسات وخبراء من مختلف القطاعات من حول العالم؛ لمناقشة أبرز القضايا الملحّة والفرص التي تسهم في تحفيز الجهود العالمية لتحقيق الحياد المناخي.

وأشار أبي إلى أن حكومتا إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة، تتمتعا بشراكة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.

مما لا شك فيه إن زيارة رئيس الوزراء آبي أحمد إلى الإمارات، ،تهدف إلى استكشاف سبل تعزيز العلاقات بين إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة. بحث الزعيمان مسارات التعاون والعمل المشترك وفرص تعزيزها بين دولة الإمارات وإثيوبيا في مختلف المجالات بما يصب في جهود التنمية الشاملة في البلدين ويخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وفقاً لمنشور على الصفحة الرسمية لرئيس الوزراء أبي احمد في موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”  ، أنه بحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تنميتها والنهوض بها لمصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين.

كما شهد الدكتور آبي أحمد وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان  تبادل اتفاقية بين ” مصدر ” والحكومة الإثيوبية لتطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 500 ميغاواط مرحلة أولى وبهدف تطوير ما يصل إلى 2000 ميغاواط من المشاريع المماثلة داخل إثيوبيا.

تبادلها وزير المالية الإثيوبية، أحمد شيدي، ومن الجانب الإمارات الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة .

وليس هذا فحسب بل هذه الزيارة  أسفرت عن أنه تم منح 17,682 مترًا مربعًا من الأراضي لمبنى الكنيسة -كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية قيد الإنشاء في أبو ظبي.-من قبل حكومة الإمارات العربية المتحدة. وأعرب رئيس الوراء عن شكره وإمتنانه نيابة عن شعب وحكومة إثيوبيا، لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على هذا التعاون ، والموقع المؤقت للكنيسة على وشك الانتهاء.

وقال أبي “لقد وعدنا المسؤولون المعنيون ببذل كل ما في وسعهم من أجل اتمام والقيام به لتمكين الاحتفال بعيد الغطاس الإثيوبي القادم في هذا الموقع “.وأضاف رئيس الوزراء، “أن مثل هذه أماكن هي مراكز تاريخنا ودبلوماسيتنا. عندما يفعل الأصدقاء هذا من أجلنا ، فإنه درس عظيم لنا أن نستفيد من أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد من أجل شعبنا بشكل جماعي “.

وتشهد العلاقات الإماراتية الإثيوبية تناميا ملحوظا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وصلت حد بناء علاقات استراتيجية مميزة وفاعلة.

مما لا شك فيه إن التجارة بين إثيوبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة تجاوزت 2.5 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية.

وتجاوزت  صادرات إثيوبيا إلى الإمارات 650 مليون دولار بين عامي 2016 و2020 بينما تجاوزت واردات إثيوبيا من الإمارات 1.8 مليار دولار خلال الفترة المذكورة وإن هذا يدل على حقيقة أن إمكانات التجارة بين البلدين ضخمة، وإن الاقتصاد الإثيوبي هو أحد أسرع الاقتصادات غير النفطية في إفريقيا  .

وليس هذا فحسب بل أن البلاد حصلت على أكثر من 3.28 مليار دولار من تجارة الصادرات في عشرة أشهر من السنة المالية الماضية، و أن عائدات الصادرات وصلت إلى أربع مليارات دولار.

ودللت على ذلك الزيارات المتبادلة لقادة البلدين خلال الآونة الأخيرة كان أحدثها اختيار آبي أحمد مدينة دبي لعقد أول لقاء مع مواطني بلاده في منطقة الشرق الأوسط، لمناقشة أوضاعهم بالدول التي يعيشون بها والمستجدات الراهنة بأديس أبابا.

مما لا شك فيه  فإن العلاقات مع الإمارات لم تعد واقفة عند محطتها التي ظلت تميزها بأنها علاقات تشهد تطورا فحسب وإنما انتقلت إلى مرحلة ترجمة رؤيتي حكومتي البلدين الطامحتين إلى نقل علاقاتهما إلى الاستراتيجية وليس هذا فحسب بل أن البلدين يعملان على تبادل خبراتهما ومد جسور التواصل والتعاون في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

واكد الخبراء في المنطقة بأن زيارة آبي أحمد،  إلى الإمارات كانت ناجحة ومثمرة، وتناولت العديد من القضايا في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون إقليميا ودوليا.

وواخيرا أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي، عن تطلعه لتعميق وتطوير آفاق التعاون المشترك مع الإمارات العربية المتحدة في مجال الإستثمار من خلال تحرير مواردها وأصولها الهائلة ، و”استفادة من نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء المؤسسات التي تقدم أفضل الممارسات العالمية الجيدة من أجل الصرامة والمساءلة”.

نعم  العلاقات الإثيوبية الإماراتية توصف في مختلف المحافل الدولية  بالتاريخية والقوية ونجاح هذه الزيارة لدليل اخر علي عمق هذه العلاقات .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *