إثيوبيا والصين تؤكدان التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف

*تشين جانج: التغييرات الظرفية لن تغير الصداقة طويلة الأمد بين إثيوبيا والصين

عمر حاجي

أديس أبابا (العلم) أعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السيد دمق مكونن عن سعادته وامتنانه لوزير الخارجية الصيني الجديد، تشين جانج  الذي جعل إثيوبيا أول وجهة زيارته لإفريقيا منذ توليه منصبه.

وفي اجتماع عقد في مكتب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وقع الجانبان مذكرة تفاهم لتعزيز تعاونهما في القضايا السياسية والاقتصادية، مشيدا بموقف الصين الثابت والمبدئي في المنتديات العالمية لصالح سيادة إثيوبيا ووحدة أراضيها.

وفي مؤتمر صحفي عقد تحدث دمق عن نقاشه حول اتفاقية بريتوريا للسلام ووضع تنفيذها مع وزير الخارجية الصيني، معربًا عن تقديره لدعم الصين للسلام والاستقرار في إثيوبيا.

وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمقي مكونن ووزير الخارجية الصيني تشين جانج اليوم التزامهما بمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.

وذكر الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك أنهما تبادلا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية واتفقا على تعميق التعاون الشامل في مختلف المجالات. كما أعادوا التأكيد على التزامهم بمواصلة تعزيز الشراكة الثنائية القائمة والمتعددة الأطراف.

وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمق: إن إثيوبيا والصين تتمتعان بعلاقات تاريخية قوية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وقد وقعنا مذكرة تفاهم للتشاور السياسي بين البلدين، مضيفا إلى أن تنفيذ مذكرة التفاهم هذه ستمكن إثيوبيا والصين من تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون.

ونوه دمق إلى أن زيارة وزير الخارجية تشين جانج منحتنا فرصة كبيرة للتعبير عن امتناننا للصين لموقفها المبدئي الداعم لسيادة إثيوبيا ووحدة أراضيها. كما أطلع دمق تشين جانج على تنفيذ اتفاقية السلام من أجل السلام الدائم من خلال وقف دائم للأعمال العدائية الموقعة في 2 نوفمبر 2022 والتدابير التي اتخذتها حكومة إثيوبيا حتى الآن.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي: فقد اتفقنا على التعاون في مواجهة التحديات العالمية غير المسبوقة مثل تغير المناخ، مؤكدا استعداد إثيوبيا لمواصلة تعاونها الوثيق مع الصين.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية تشين جانج، التزام الحكومة الصينية بتعزيز والحفاظ على صداقتها في جميع الأحوال مع إثيوبيا في مواجهة الظروف الدولية المتغيرة. ولذا، فإنه يتعين على البلدين تعزيز علاقاتهما في التعاون التنموي، ومواجهة التحديات العالمية معا، والدفاع المشترك عن العدالة الدولية وفقا لما ذكره تشين جانج،

علاوة على ذلك، فقد استعرض الجانبان تشجيع مبادرات السلام والتنمية الأمنية في منطقة القرن الأفريقي وأفريقيا ككل.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الصيني تشين جانج: إن الصداقة بين إثيوبيا والصين تقوم على أساس الاحترام المتبادل والمساواة. و”نحن ندعم بعضنا البعض في متابعة مسار التنمية الذي يناسب ظروفنا الوطنية والقضايا التي تنطوي على مصلحتنا الأساسية واهتمامنا الرئيسي”.

وأشار وزير الخارجية الصيني، إلى أنه بفضل الأسس السياسي القوي الذي نمت فيه العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الصين وإثيوبيا بشكل سريع خلال السنوات الأخيرة حققت نتائج مثمرة، مشيرا إلى أن إثيوبيا تشارك بنشاط في مبادرة الحزام والطريق، وأن الصين ظلت أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر لإثيوبيا وأكبر شريك تجاري لها. وهذه المرة شعرت بشكل مباشر بالنتائج المثمرة لتعاوننا، وأنا فخور للغاية بالإنجازات التي حققناها.

وقال الوزير الصيني تشين “إنني على ثقة تامة من المستقبل المشرق لعلاقاتنا الثنائية. مؤكدا على أن الحكومة الصينية ملتزمة بدعم الحكومة الإثيوبية في جهودها لإعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الحرب في الجزء الشمالي من البلاد.

كما ذكر الوزير، أن زيارة وزراء الخارجية الصينيين لأفريقيا على مدى السنوات الـ 33 الماضية تعكس عزم الصين على زيادة تعزيز العلاقات مع أفريقيا.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *