اثيوبيا تتخذ قرارا قويا من اجل السلام !

خرج سكان مقلي وهو يهللون بالفرحة عندما عندما رأوا  طائرة الخطوط الجوية الاثيوبية وهي تحلق في سماء مقلي بالفرحة والسعادة والعودة الي حضن الوطن الام اثيوبيا بعد انقطاع دام اكثر من ثلاثة اعوام

 قال  سكان مدينة شرارو إن الحكومة تفي بالوعود التي قطعتها خلال اتفاق السلام. ,تقوم بعمل جيد من خلال تقديم مساعدات غير محدودة للجمهور.وتم توزيع الدعم الغذائي وغير الغذائي ، بما في ذلك الطعام المغذي للأطفال بشكل صحيح على الناس.

نعم .. وقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق السلام علي ارض الواقع لأسباب إنسانية في اقليم تجراي. جاء ادراكا للحكومة الفيدرالية أن سكان تجراي قد عانوا بشدة بسبب الحرب ، وتعتقد الحكومة الفيدرالية أن التحدي الحالي في اقليم تجراي يحتاج إلى معالجة فكان اتخاذ قرار بارسال وفد الي اقليم تجراي  قرارا شجاعا من قبل الحكومة الفيدرالية.

وكان قد أشاد دبرصيون جبرميكائيل، لأول مرة منذ إندلاع الحرب برئيس الوزراء الإثيوبي وشجاعته نحو تنفيذ إتفاق السلام الموقع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحريرتجراي،وقال خلال إستقباله وفد الحكومة الفيدرالية الإثيوبية برئاسة رئيس البرلمان الإثيوبي ،تاغيسي تشافو، وعددا من الوزراء وكبار المسؤولين إن الخطوة التي إتخذها رئيس الوزراء الإثيوبي بإرسال وفد فيدرالي كبير لإقليم تجراي دون سابق إنذار خطوة شجاعة وتجد تقديرا كبيرا من شعب تجراي بأنه يمثل علامة فارقة في المضي قدما نحو تنفيذ إتفاق السلام.

كما صدرت توجيهات وتعليمات صارمة من رئيس الوزراء أبي أحمد بالإسراع في أعمال تقديم الخدمات التي بدأت في إقليم تجراي. وذكر السفير رضوان حسين ، مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي ، عبر صفحته على تويتر. وشرح يوم الإثنين الماضي الوفد الحكومي برئاسة رئيس مجلس النواب ،تاجيسي تشافو ، لرئيس الوزراء أبي أحمد  بشأن تواجدهم  والمباحثات التي جرت بين الجانبين الحكومي وجبهة تحرير تجراي في مقلي.

وذكر السفير رضوان أنه بعد أن استمع رئيس الوزراء إلى الشرح المقدم إليه ، أصدر تعليماته إلى الرؤساء التنفيذيين في مختلف المؤسسات الاتحادية للإسراع في بدء العمل بالخدمة.وبالفعل بدات الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات منتظمة إلى مقلي من يوم الاربعاء الماضي .وليس هذا فحسب بل اتخذت إثيو -تلكوم “Ethio Telecom “و إجراءات مماثلة  لبدء اعمالها في اقليم تجراي . وكشف البنك التجاري الإثيوبي، أن 20 فرعًا إضافيًا تقع في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الفدرالية في إقليم تغراي ستستأنف تقديم الخدمات المصرفية في غضون أيام قليلة.

وكشف وزير السلام بينالف أندوالم عن تقديم أكثر من 106 ألف طن متري من المساعدات الإنسانية و 1400 طن متري من الأدوية لتيغراي بعد اتفاق السلام.

ووفقا لاتفاقية نيروبي الثانية للسلام ،من المتوقع أن تبدأ قوات الدفاع الفيدرالية في الوفاء بمسؤولياتها الدستورية من خلال تسلم أسلحة ثقيلة بحلول يوم الخميس ، وفقا لما ذكره السفير.

وأشارت دوائر دبلوماسية إلى أن الجانبين بالفعل بدأا محادثات اثيوبية -اثيوبية على وضع خريطة طريق لتنفيذ ما تبقي من الاتفاقية التي وقعت في جنوب افريقيا علي ارض الواقع  ، وعقدت المفاوضات بين الطرفين بالفعل في مدينة مقالي عاصمة اقليم تجراي اثناء زيارة الوفد البرلماني للوصول إلى اتفاق يحقق الاستقرار والسلام في البلاد وهذه خطوة مهمة في عملية ارساء السلام .

وفي السياق  قال السيد ملو برهان هايلي رئيس العلاقات العامة لحزب تجراي الديمقراطي إن إرسال الحكومة للوفد رفيع المستوى إلى إقليم تجراي يؤكد على أن اتفاق بريتوريا للسلام يلامس الأرض .

وقال السيد ملوبرهان هايلي مسؤول العلاقات العامة في حزب تجراي الديمقراطي ، لصحيفة أديس زمن  إنه منذ اتفاقية السلام في جنوب إفريقيا ، أصبحت جهود الحكومة لإحلال السلام مشجعة,وموقف الحكومة هو إحلال السلام.

وقال دبر صيون : الحكومة الفيدرالية تستحق الشكر على العمل الذي تقوم به بإستعادة الخدمات الاساسية لشعب تجراي وفق مانصت عليه إتفاقية السلام الموقعة بين طرفي الصراع.

مما لا ريب فيه أن هذا القرار يعد خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الإثيوبي في بناء مستقبل يلبي تطلعاته في السلام والازدهار وليس هذا فحسب بل أن الحوار البناء وضمن إطار دولة المؤسسات وسيادة القانون والدستور هو الطريق الوحيد لإحلال السلام الدائم وعودة الاستقرار إلى البلاد.

تود الحكومة الفيدرالية أيضًا التأكيد على أن الخطوة المذكورة أعلاه قد تم اتخاذها تقديراً لمسؤولياتها الجسيمة في ضمان وحدة شعب إثيوبيا ، من أجل بناء إثيوبيا موحدة وديمقراطية ومزدهرة.