يوم الشعوب والقوميات الاثيوبية يوم يعكس الثقافات والعادات الاثيوبية

انور ابراهيم احمد

 

لم ياتي هذا اليوم سدي لكي يحتفل به بدون سبب بل نتاج لنضال طويل فقد من اجله العديد من الاثيوبيين ارواحهم وابنائهم فلم تكن هنالك مساواة بين الجميع في كافة العهود السابقة فكانت اثيوبيا التي تعيش في العصور الاقطاعية فيها السيد والعبد و الغني والفقير وكان كل شخص يبحث عن امير او اقطاعي ليكون تحت حمايته ورعايته ووصايته وكانت الثروات لافراد محددين والتعليم مخصص لطبقة دون الاخري والمراة ليست لها حقوق وهذه الفترات هي التي حركت مطالب الشعوب الاثيوبية وخروج حركات التحرر من الذل والاستعباد والدكتاتورية لعصر الحرية والمساواة .

فكان الدستور الاثيوبي الذي صوت عليه كل افراد المجتمع الاثيوبي والذي اعطي كل الشعوب حقها واستطاعت بموجبه ان تنال حقوقها في كافة مناحي الحياة وتعمل على نشر ثقافتها وفكرها ولغتها في وكان هنالك وقت منعت فيه بعض اللغات للتحدث بها كلغة ،فسادت لغات وبادت لغات وكانت هنالك مساءلات اذا تحدثت ببعضها وقد تتعرض للاضطهاد .

وفي عصور اخري كانت الرموز الدينية ممنوعة فكان لايحق لاي شخص ان يمارس شعائره الدينية بكل حرية وكانت المساواة منعدمة امام كافة الاديان ودور العباد قليلة جداولاتوجد حرية لاعتناق الاديان وهنالك قوميات كانت تعتبر في الطبقات السفلي وهضمت حقوقها حتي تاججت مشاعر كل الشعوب الاثيوبية وانتفضت .

فكانت ان تاسست العديد من الاحزاب باسم القوميات والكل يعمل لنيل حقوق قوميته والنضال من اجل شعبه حتي لو ادي ذلك لانفصالهم عن اثيوبيا الام وادي لتفتت هذه الدولة وكانت الاحزاب الاقليمية التي تنادي بنيل حرية شعوبها تتسمي بمسميات محلية من اجل قومية واحدة وشعب واحد واقليم بعينه

وقدمت هذه الفكرة دستورا جديدا لاثيوبيا عقب وحدة شعوبها والذي ساعد على تصحيح العديد من المفاهيم واعطي حرية المعتقد والدين ونشر اللغة والثقافة والاعتراف بكل القوميات على قدم المساواة وساعد على بناء اثيوبيا الحديثة التي يتعايش فيها كل فرد بكامل حريته وسيادة كل قومية .

وجاءت فكرة الاحتفال بيوم الشعوب والقوميات الاثيوبية بان يقام كل احتفال في احدي المدن الاثيوبية ويعمل على عكس كل الثقافات للشعوب الاثيوبية في هذا اليوم تلتقي جميع الوفود لتتفاوض وتتناقش من اجل وضع افضل السبل للاحتفال بطريقة يحترم فيها الجميع بعضهم البعض ويتم عكس الثقافات والعادات الاثيوبية في مواقع مختلفة لتكون قريبة لكل اثيوبي للتعرف عليها عن قرب وهي عبارة عن اطعمة ورقصات وازياء وثقافات مختلفة وتقام معارض تشمل كل هذا وندوات تعريفية ومهرجانات رياضية ومنافسات طلابية .

فكل احتفال في كل منطقة يمتاز باسلوب اعداده وتتنافس كل ولاية او اقليم في طريقة التجهيز للاحتفال والاعداد لها باسلوب تتفرد في اعداده وذلك بدءا من شعار الاحتفال لكل عام والرمز الخاص لاحتفال هذا العام.

قدمت العديد من التجارب للاقاليم في التنمية والادارة والتجربة الفيدرالية الاثيوبية والتي حققت نجاحات كبيرة في كافة المناحي واستحقت كتجربة الاشادة بها من اكبر الجامعات ومراكز البحوث والدراسات وقدمت هذه الاحتفالات صورا تعريفية للعديد من السياح الذين يحضرونها سنويا من دول الجوار للتعرف بالثقافات الاثيوبية وكانت الاحتفالات التي مضت قد وضحت مدي التعايش والتماذج بين شعوب هذه البلاد .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

20 Comments to “يوم الشعوب والقوميات الاثيوبية يوم يعكس الثقافات والعادات الاثيوبية”

  1. Ищете лучший промокод для 7k Casino? Используйте ANDROID777, который можно найти в телеграм канале https://t.me/casino_7kk

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *