سمراي كحساي
تتمتع إثيوبيا وروسيا بعلاقات دبلوماسية طويلة الأمد تتجاوز قرنًا كما يعتبر دعم روسيا لإثيوبيا خلال معركة عدوا دعما لا ينسى .
وينمو التعاون بين البلدين منذ ذلك الحين وعلى سبيل المثال خلال قمة إفريقيا وروسيا ، اتفقت إثيوبيا وروسيا على زيادة تطوير تعاونهما في قطاعات التعليم والزراعة والتعدين.
كما عملت روسيا على إلغاء ديون بقيمة 164 مليون دولار من جانبها وسيفتح التحرير الاقتصادي في إثيوبيا بالتأكيد فرصًا جديدة للمستثمرين الروس وسيشكل هذا أيضًا تحولًا جديدًا من المساعدات الحكومية إلى مبادرة القطاع الخاص من خلال إشراك المستثمرين الروس.
وفي هذا الاطار انطلق الاجتماع الثامن للجنة الإثيوبية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني الثلاثاء الماضي في أديس أبابا.
وأشار وزير الابتكار والتكنولوجيا الإثيوبي، الدكتور بلطى مولا ، الذي ألقى رسالة في افتتاح المنتدى ، إلى العلاقة التاريخية القوية بين إثيوبيا وروسيا.
وشكر الوزير روسيا على دعمها لإثيوبيا في مجالات العلوم والتعليم وغيرها من المجالات، معرباً عن تطلع اثيوبيا لاستمرار التعاون الوثيق مع روسيا على أساس المصالح المتبادلة.
وذكر أن المنتدى سيعزز التعاون العلمي والتكنولوجي والاقتصادي والتجاري وكذلك تعزيز مؤكدا من جديد أن العلاقات الإثيوبية والروسية ليست عادية بل ذات جذور عميقة.
كما دعا المستثمرين الروس إلى الاستثمار في الاقتصاد المحلي الذي تنفذه إثيوبيا في مجال التعدين والقطاعات الأخرى.
ومن جانبه أعرب إيفجيني بيتروف ، رئيس الوفد الروسي عن خالص امتنانه للترحيب الحار الذي لقيه والوفد.
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تقوم على الدوام على أساس المصلحة المشتركة والتضامن والصداقة.
ومن ناحيته قال السفير الروسي لدى إثيوبيا ، يفغيني تيريكين، إن الجلسة المشتركة منصة للمداولات لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الممارسة وزيادة التجارة والاستثمار.
ومن المتوقع أن يناقش الاجتماع الذي يستمر يومين في الفترة من 6 إلى 7 ديسمبر 2022 مجموعة واسعة من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك، بحضور مسؤولون حكوميون روسي رفيعو المستوى ومندوبون دبلوماسيون.
وسيناقش ممثلو البلدين، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا فضلا عن التعليم والتجارة.
و أشير إلى أن المندوبين سيجرون أيضًا مناقشات مع كبار مسؤولي الحكومة الإثيوبية ومجتمع الأعمال وأصحاب المصلحة الآخرين.
ومن المتوقع أيضًا مراجعة نتائج الاتفاقات السابقة من خلال عرض القضايا التي يخططون لتنفيذها بشكل مشترك ومنفصل. ووصل الوفد الروسي إلى أديس أبابا أمس للمشاركة في الاجتماع.
يذكر أن الجلسة الوزارية المشتركة السابعة عقدت في عام 2020 في سان بطرسبرج بروسيا.
وفي الوقت الذي ينمو فيه دور إثيوبيا في القارة ، تظهر العلاقة والتعاون بين البلدين نموًا وتحسنًا على النحو الواجب ونتيجة لذلك ، تعمل إثيوبيا وروسيا الآن معًا على الاضطلاع بمسؤولياتهما الدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومما تجدر الإشارة إليه هنا، فإن حكومة روسيا تعمل على توسيع أفق تعاونها مع الدول الأفريقية ومع إثيوبيا بصورة خاصة، وستشهد السنوات القليلة القادمة بالتأكيد مزيدًا من الاتفاقات والتنفيذ العملي لتلك الاتفاقات.