جامعة دبر تابور تركز في بحوثها على حل المشاكل المجتمعية

عمر حاجي

إن تطوير المعرفة تعتبر من أهم أولويات العالم المتحضر والحديث بكل جوانبه وأبعاده. كما أن بناء مجتمع المعرفة هو من أهم أولويات البلاد. حيث إن إجراء البحث والدراسة العلميتين هما محور المجتمعات والنواة التي تقوم عليها الدول المتقدمة والدول النامية، وتتسارع الدول في إكتساب أسبقية العلم.

 ولهذا، تقوم إثيوبيا بتسخير كافة إمكانياتها واستكمال مؤهلاتها للحصول على العلوم وإجراء البحوث العلمية، وتخصص جزءًا من الناتج الإجمالي المحلي من إيراداته لخدمة العلم والعلماء، وقد أصبح البحث العلمي الأساس الذي يقاس عليه تقدم أي مجتمع وتطوره.

 وفي هذا الصدد، أجرت صحيفة ” العلم” مقابلة مع السيد داويت برهانو مدير العلاقة العامة بجامعة دبر تابور بمدينة دبر تابور، حيث قال: إن جامعة دبر تابور تتبنى البحث العلمي لحل المشاكل المجتمعية، لما له دور كبير في خدمة التنمية المستدامة، مع تلاقي التفكير والتخطيط للبحث العلمي مع سياسات الدولة نحو دعم وتنمية القدرات، وتوجيه الإمكانات المتاحة لخدمة قضايا التنمية والمجتمعية على حد سواء.

 كما أن البحث الذي تجريها الجامعات الإثيوبية يجب أن تكون قادرة على إحداث تغييرات اجتماعية واقتصادية وسياسية تتعلق بحياة الإثيوبيين. وتوجد علاقة قوية بين زيادة إعداد الباحث العلمي في البحث العلمي وتطور المجتمع الذي ينتمي إليه الباحث العلمي.

وقال السيد داويت برهانو: إن الجامعة منذ أن تم وضع حجر الأساس 2001 بالتقويم الإثيوبي، ومنذ أن بدأت العمل من عام 2004، تقوم بتقديم الخدمات الإجتماعية المختلفة للمواطنين مع إجراء البحوث في مركز يسمى بـ أويذتي وتنمية علف الحيوانات وتلقيحها خصوصا بالتعاون مع أوستراليا في تطوير ما يخص في الثروة الحيوانية، وخاصة في تلقيح السلالة الأصلية في منطقة رايا لإستفادة المزارعين إضافة إلى القيام بالأعمال الكثيرة الاخرى.

وقال السيد داويت: إن هناك أعمال أخرى أيضا مثل تنمية سلالة تنمية التيف والذرة الرفيعة لإستفادة المزارعين من هذه السلالة المختارة بإسهام الخبرات المختلفة لهم. وكذلك في مجال تنمية النحل بتجهيز الصناديق الحديثة وإيصالها إلى المزارعين في مكان يسمى بألم سيغا وقد تم إيجاد النتائج المثرة للمزارعين في المنطقة. وهناك أيضا تنمية أحواض “غنا” وبصورة خاصة بوضع البصمة الخضراء عليها عبر غرس الشتلات التي تم جمعها من البلدان والمناطق المختلفة. بالإضافة إلى القيام بأنشطة لإعطاء العناية الكافية في الحفاظ عليها.

وهناك في ضواحي مكان يسمى ” أغرغانت ” للتنمية الزراعية بإتيان سلالة مختلفة من أربا منتش وإنجبار وإيصالها إلى المجتمع  وتوزيعها عليهم للإستفادة منها. وعموما فقد إستمرت الجامعة بتقديم الخدمات المجتمعية المختلفة. وكذلك في مجال إجراء البحوث في مجال تنمية تكنولجيا ونقلها وفي الوقت القريب وفي هذه السنة بالذات، وللمرة الأولى للمنطقة إستطاعت الجامعة بإطلاق صاروخ لإنزال الأمطار ونجحت فيها، حيث إن هذا الصاروخ يستطيع أن يسير إلى 2.5 كيلومتر، بالإضافة إلى ذلك، فإن طلاب ومعلموا الجامعة قد إستطاعوا من  محاولة إجراء تجربة لإنتاج الغاز من الماء، وهذا يعتبر ناجاحا باهرا لجامعة دبر تابور، وجعلنا بإجراء الفيلم الوثائقي عليه وقد وصلنا الآن إلى هذه الدرجة.  

وفيما يتعلق بتحقيق رؤية الأمبراطور تيدروس إستجابة من جامعتنا لأنها من مسئولياتنا تحقيق هدفه التي لم تكن مرتبطة بقطر واحد، وخصوصا فيما يتعلق للإنسانية وتقدم العلوم، وتشوقه إلى التكنولوجيا، فإن الجامعة تقوم بالعمل في التركيز على ثلاثة أمور: وهي، الزراعة، والحفاظ على البيئة المحلية، والعلوم الطبية، وقطاع التكنولوجيا.

وقال السيد داويت: إن جامعة دبر تابور هي إحدى الجامعات التي تذكر في صدارة الجامعات الموجودة في بلادنا، وخصوصا في تطوير وتنمية السياحة المحلية في جنوب جوندر التي لها تاريخ كبير، والحفاظ على التراث الثقافي وأصول المعرفة، وتعريفه وإيصاله إلى مجتمع البلاد وفتح المجال للبحوث والدراسة وجذب السياح المحليين وما وراء البحار تقوم جامعة دبر تابور بأعمال حثيثة.

وحول قيام الجامعة بأعمال التنسيق مع الجامعات الأخرى في البلاد، قال السيد داويت: إن لدى جامعة دبر تابور شراكة مع الجوامع المحلية وما وراء البحار، على سبيل المثال لا لحصر، فإن الجامعة قد وقعت إتفاقية أخوة مع جامعة غوندر منذ سنتين مدت التي تركز على تبادل خبرات المدرسين، بالإضافة إلى ذلك، تقوم الجامعة بالتركيز على  السياحة والحفاظ على التراث التاريخي مع جامعة ولقطي حيث قد شارك وفد من هناك على مهرجان بوهي الذي عقد في دبر تابور، وهذا ما يؤشر إلى التعاون الوثيق في العمل على التراث الأصيل وتطويره والإستفادة منه.

وفي مجال الشراكة مع مؤسسة أجنبية هناك شراكة مع هومان بريجنسي، وهي مؤسسة سويدية خيرية تعمل على مستوى العالم. وكانت قد تبرعت آليات الطب الحديثة لمستشفى جوندر حيث تمكنا بسببها الوصول إلى المجتمع، بالإضافة إلى إرسال الهاويات إلى النقاط الصحية المختلفة وتقديم الخدمة للمجتمع ولا يزال هذا الدعم حتى الآن. وهناك مشروع تجريها الجامعة لبناء المستشفى تدريجيا، وقد تم التبرع لهذا المستشفى آلية طبية حديثة عن طريق نائب عن أفريكان لهومان بريجنسي.

وفيما يتعلق بالتحديات والعوائق التي واجهت الجامعة في سيرها، قال داويت: إنه طبعا هناك تحديات مختلفة بدأ من جائجة كورونا والظروف التي تمر بها بلادنا من النزاعات التي هي من صنع الإنسان، ولم تستطع الجامعة تحقيق هدفها التي تربوا إليها، واللقاء مع المؤسسات العالمية المختلفة بحيث خلقت هذه الظروف فجوة. ولسد هذه الفجوة هناك تطورات جديدة مع جهات أجنبية مختلفة في الوقت الراهن، ويمكن أن نقول: إننا على أحسن حال  في الوقت الراهن.     

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *