تقرير سفيان محي الدين
إن احتفال بمهرجان إريشا تحت شعار (إريشا عيد الشكر والسلام وبناء وحدة الإجتماعية )،ويتم الإحتفال بإريشا سنويا في هورفنفني (أديس أبابا وهور مدينة بشفتو في إقليم أوروميا بنهاية العام المنصرم وبداية العام الجديد في أثيوبيا :أما الذهاب إلى موقع المياه هو المصدر للحياة والنماء ، وهم يتفاءلون بالماء لأن كل المخلوقات خلقت من الماء . و كما في قوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيئ حي أفلا يؤمنون ) سورة الأنبياء) وقد مرخلال الشتاء البرد القارس والأمطار الغزيرة والأنهار ممتلئة في تلك الفترة كانوا لا يستطيعون زيارة الأقرباء التي تعيش على ضفاف النهر ولذلك يعتبر العيد هو رمز للانتقال إلى موسم مشرق جديد بعد حلول الظلام وموسم الأمطار لأن الجسر غير موجود في القديم يعيشون على الطبيعة .
وفي هذه الموسم ينقص النهر وتتبادل الزيارة بين جميع القبائل التي تعيش في الطرف الاخر من النهر ويقولون نشكر الله تعالى الذي جمعنا بسلام وأمان مع أسرتنا التي تعيش بعد وادي النهر . كما نطلب العفو والغفران والتسامح مما أخطنا فيه من الله وهوالغفور الرحيم ،وأن جعل العام الذي نستقبله عام خير ونماء وإزدهار وبركة وكل عام وأنتم بخير..
أجرى مراسل صحيفة العلم مع بعض زعماء أباغدا غوبنا هولا وهو رئيس إتحاد أباغدا وجاء الحوار كالتالي :
العلم : كيف يحتفل بإريتشا هذا العام ؟
قال أباغدا : إن الإحتفال بمهرجان إيريتشا لهذا العام يكون في 21 شهر مسكرم في أديس أبابا وفي 22 مسكرم 2015. في هور أرصدي مدينة بشفتو وذلك قد قرر من قبل مؤتمر الإ تحاد أباغدا في منتدى الذي قد عقد في مدينة أداما في الأسبوع الماضي وذلك بأن الإحتفال بمهرجان إريشا يعتبر من مظاهر الامتنان ووحدة شعب أورومو وليس فحسب بل للشعوب الأثيوبية ، وفي نفس الوقت تقديم الشكر للخالق الذي أوجد الإنسان والمخلوقات وحصل لنا إنقلاب فصول الأربعة في السنة ،كما أن الإحتفال بإريتشا ليس لديه سياسة فيه ولايسمح بحضور مهرجان يحمل بعلامات حزبية ورموز حزبية مختلفة غير شعار أباغدا بل هوشعار الشكر لله وتعزيز السلام والمصالحة وطلب الغفران من الله.
وذكرأباغدا جوبنا إن مهرجان إريشا هو عيد الشكر ومن عادات أرومو يشكرون الله في كل سنة جديدة بمناسبة مرعليهم شتاء قارس وبرد شديد وأمطارغزيرة وغيوم مظلمة ومن هنا يتم الإحتفال لخروجهم من هذه الشدة و البرد القارس إلى الربيع المشرق التي تتفتح باقة الزهور ويخرج كل من أباغدا إلى موعد الإحتفال لابسين لباس التقليدي لأباغدا والنسوان كذلك تلبسن لباس العادات المزخرفة وقلائدة تسحرن العيون وتدخل البهجة والسرورة في قلوب من يتفرج عليهن كل من الشابات والشباب ولهم أغنية متميزة لهذا اليوم الذي يحتفل به ويحملون بأيديهم العشبة الرطبة مع باقة الصفراء والأخضر تعبيرا من السعادة والفرح وتمنيا به عام خيرو بركة ونماء وازدهار لكل الأثيوبيين .
وأشار أباغدا غوبنا إلى أنه من الضروري العمل معًا حتى يتمكن الضيوف الذين يأتون من المناطق وجميع أنحاء إثيوبيا لحضور المهرجان من الاحتفال به بأمان والعودة إلى مناطقهم بسلام وأمان . .
وأكد أبا غدا على أن جميع أبا غدا أن يعملون بالتعاون مع الحكومة لضمان انتهاء المهرجان بسلام وأمان ،كما أنه يتعين على أبناء الأورومو العمل جنباً إلى جنب مع الأجهزة الأمنية لتعقيم رغبات الراغبين في تنفيذ المهرجان لأغراضهم السياسية من خلال الوقوف إلى جانب تعزيز السلام والإستقرار في البلاد.
ودعا أباغدا روبا غودتا الذي يعيش في مدينة أداما في مدينة وهو خبير المجتمع الأورومي الذين يأتون من كل مناطق أروميا إن الإحتفال بإريشا من كل مناطق أروميا يعتبر هو إظهار هوية شعب أررمو للعالم من خلال حماية سلام وأمن المهرجان،وأن إريتشا هو يوم المصالحة والتسامح والسلام حيث نظهر هذه القيمة العامة للمجتمع العالمي. ،كما أن إيريتشا لا يعكس أي مصلحة سياسية في المجتمع بل هوشكر لله فقط .
العلم : هل يمكن للإنسان مواصلة عمله إذا فقد الأمن والسلام وتعززالتعايش السلمي في البلاد ؟
ذكر أباغدا روبا على أنه يجب علينا إذا لم يوجد السلام والإستقرار لايمكن لكل فرد الذهاب إلى جيرانه لإجل قضاء حاجته اليومية وكذلك الذهاب للعامل إلى مزرعته ،وطالب إلى مدرسته والمسافر كذلك لا يمكن أن يسافر سفره لأجل قضاء حاجته ، ولذا ينبغي لكل من يحب السلام أن يساهم في دور تعزيز التعايش السلمي بصورة ملموسة ومكثفة،و بعيد عن التعصب القومي وأن الشعوب الأثيوبية منذ ذلك الحين إلى وقتنا الحاضر تتقاسم الأفراح والأحزان ويذهب بعضهم مع بعض في تشييع الجنازة وحتى إلى المقابر بعضهم مع البعض سواء كانوا من المسلمين والمسيحيين ويوصي بعضهم ببعض المواساة والصبر والسلوان ، وكمايشاركون في حفلة الزفاف لإعداد الطعام بعضهم ببعض في المناسبات وهكذا يتقاسمون الأفراح والأحزان وحتى منذ ذلك الحين لايوجد في أثيوبيا بغض ديني وقومي ، بينما البلدان الأخرى في العالم لاتوجد هذه السمات المتميزة في البلادان العالم ، ولكن مع الأسف في هذ الوقت تنادي بعض الفئات التي تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة ،وهذ اما نستنكره خلق الشحناء و البغضاء بين الشعوب ، وعلى جميع الخبراءالسياسين ورجال أباغدا ورجال الأديان وشيوخ القبائل إعادة النظر الآن وتأييد الحكومة والوقوف بجانب المحبين بالسلام وخاصة رأي الدكتور أبي أحمد الذي أظهر فكرة حل المشاكل عبر الحوار والمصالحة الوطنية.
وقال أيضا أباغدا آخر علي محمد سرور إن الإحفاء لإريشا بالنسبة لشعب أرورومو رمز للوحدة وتعزيز العادات وتقاليد الأورومية وليس هذا فحسب بل لكل الأثيوبيين يعزز التكاتف والتعاون والسلام بين جميع الشعوب الأثيوبية ،كما أن تركيز إحياء هذه الثقافة القيمة سوف يلعب تعزيز السياحة الأثيوبية من خلال جذب السياح إلى البلاد ومن هنا تتحقق الدخل وخلق فرص العمل في موقع الإحتفالات وهذه العادة رمز للوحدة والتكاتف وتبادل المشاركين ثقافات بعضهم البعض وعمق التعاون بين الشعوب في أثيوبيا عبر الإحتفال لإيريتشا وكل عام وأنتم بخير.
وأعرب أبا غدا مختار حسين إن مهرجان إيريتشا لهذا العام فريد من نوعه لأن البلاد مرت بالعديد من التحديات وحملات الحفاظ على السلام وتم القيام بالعديد من الأعمال لتحقيق رحلة الازدهار للبلاد وفي الحقيقة أن إثيوبيا تحتفل بانتصارات كبيرة من خلال دخولها في أزمة ، فإن الجولة الثالثة من ملء المياه لسد أباي الإثيوبي الكبير دورا كبيرا ، مع الرغم كان العدو يأمل ألا نحققه ،و هو أحد انتصاراتنا ..
وأأكد أبا غدا مختار حسين على أنه لن يكون هناك ضغينة وانتقام وكراهية ومرارة عندما يتعلق الأمر باحتفال إيريشا ، وأنه مكان يتم فيه التسامح بين الخلافات ، وطلب الغفران من الرب الأر ض والسما ء ولذا يجب إعطاء المكان موقفا رائعًا وبقلب نقي وجعل المكان موقع السلام والأمان . .
وفقًا له فإن إيريشا لن يقوي الوحدة والأخوة فحسب ،بل سيخلق أيضًا الثقة بين الناس ، وسيكون إسهامًا كبيرًا في الوحدة الوطنية حيث أن ثقافة واحدة وهي زخرفة أخرى لكل المواطنين في أثيوبيا ..
وبالنظر إلى أنه قد تكون هناك عناصر لا تريد وحدة البلاد وسلامها ، فقد تحث شعب الأورومو بأكمله والإثيوبيين على الامتناع عن الأعمال التي تنال من هذه القيمة والاحتفال بها معًا بروح الوحدة.
قال أبا غدا جوبنا إن نظام أبا غدا هو نظام اجتماعي وتقليدي فريد من نوعه يستخدمه شعب أورومو في رعاية سيادة البلاد والأمن والسلام وليس فحسب بل( لأ إثيوبيا) ويتم إكتساب نظام أباغدا من خلال تجربة المجتمع عبر الأجيال.، ويحتضن ذلك النظام الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية للمجتمع وهو الذي يتعامل مع قضايا أخرى وعلى سبيل ا لمثال حل النزاعات وإحلال السلام وأمر القتل والجنايات والقصاص وكذلك حماية حقوق المرأة والأطفال . وأنه أيضا هو بمثابة آلية لفرض السلوك الأخلاقي المثالي ، وبناء غرس التماسك الاجتماعي والتعبير عن أشكال ثقافة المجتمع ،كما أنه تم تسجيل نظام أبا غدا في منظمة اليونسكو في تراث العالمي للآثار و يحتضن أيضا نظام أباغدا الإحتفالات بإريشا وغيره من العادات الأرومية القيمة حول نقل السلطة وتعزيز السلام والإستقرار في البلاد.
وخلاصة القول بم أن شعبنا يعتز بالانتصارات التي حققناها في جميع الجوانب ، والعمل على تحقيق آمالنا المستقبلية ، مع الرغم العدو في الخارج والداخل ضد أثيوبيا علينا أن نتكاتف فلنشارك ما لدينا عبر إظهار الحب والوفاء للوطن وهو فوق
كل شيء، و أتمنى لكم أن تستمروا في دعم الأبطال الذين يقدمون تضحيات غالية للدفاع عن الوطن بأفكاركم ومعرفتكم ومواردكم. وكل عام وأنتم بخير.
Организуйте транспортировку попутного груза из Новосибирска в несколько шагов https://vk.com/gruz_poputno