إثيوبيا تحتفل برأس السنة اﻻثيوبية الخاص لها لعام 2015 !!

أبرها حغوس

تحتفل إثيوبيا بعام 2015 الذي يبدأ يوم الأحد 12 سبتمبر  و الذي يعتبر أول يوم في السنة الاثيوبية الجديدة، حيث مازالت البلاد تتعامل بتقويمها الخاص بها، وفي هذا العيد عمما الشعوب الإثيوبية  و خاصة أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية عادات وتقاليد خاصة لا شبيه لها في القارة الأفريقية والعالم.

وفي هذا الصدد قال القس سلومون تولتشا دينقو، رئيس مطبعة تنسائي التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية وباحث في تاريخ الكنيسة الإثيوبية ، في مقابلة مع صحيفة العلم، إن إثيوبيا لديها تقويم خاص لها ، ووفقا للكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية أن الأعوام الاثيوبية يعرف بأسماء الأناجل الاربعة المتتالية عام الإنجيل ماتياس ومرقس ولوقا ويوحنا وإن العام2015م  المستقبل هو عام لوقاس ، الذي يقال في القصص لدى الإثيوبين إن عام إنجل لوقاس هو عام والسلام والمصالحة والآمل المشرق.

ويأكد القيس سلومون على التميز التقويم الإثيوبي الذي يختلف عن التقويم الميلادي في دول العالم، سواء  كان في عدد الشهور أو ما ارتبط بذلك من تقاليد وطقوس ويختلف التقويم الإثيوبي في عدد شهوره عن أي تقويم آخر، إذ يتضمن العام الإثيوبي 13 شهرا، وينقسم الشهر إلى 30 يوما باستثناء الشهر الأخير الـ13، ومن أسماء الشهور الإثيوبية هي “مسكرم، طقمت، هيدار، تهساس، طر، يكاتيت، مقابيت، ميازيه، قنبوت، سني، هملي، نهسي، وباجمي “، الذي ينقسم لما بين  في عام الأناجل الثلاثة عام ماتياس ومرقس ولوقا 5 وأما في عام القديس يوحنا يكون 6 أيام.

ويتميز التقويم الإثيوبي  عن التقويم الجورجوري بزيادة الشهر الـ13، ويعرف بشهر “باجمي”، ويكون في آخر العام . وإنها تعتبر شهر الإستعداد للسنة الجديدة  والأشهر المقدسة بالنسبة لمسيحيي إثيوبيا ، خاصة أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، حيث يستحم فيه أتباع الكنيسة الأرثوذكسية لمدة  5أو6 أيام في الأنهار والبحار بمناسبة للعيد المائكة قديس روفئيل ، وتعتبر أيام الغسل من الذنوب، وهي من المعتقدات التي مازالت متداولة في إثيوبيا.

ويشير القس سلمون إلى أن الرأس السنة الإثيوبية الجديدة يعرف أيضا بإسم قديس يوهونس يعني يوحان بمناسبة للعيد الشهيد القديس يوحونا في النفس اليوم .

ويعتبر التقويم الإثيوبي أقرب للتقويم القبطي المصري، والذي يرتبط بمواسم ومسميات مختلفة، حسب المعتقدات الخاصة لكل شعب.

وفيما يتعلق  كيفية إحتفال راس السنة الاثيوبية يقول القس سلومون إن السنة اﻻثيوبية الجديدة هو من الأهم الأعياد على مدار العام وتحتفل بطرق مختلفة  بأمل جديد ومشرق وهنالك نوع من الزهور البرية الصفراء محليا تسمى “أدي أببا” التي لا توجد الا في اثيوبيا ويتم فرشها ونشرها على الطرقات ويتفاءل الاثيوبيون بظهورها في اول شهر من السنة الاثيوبية (شهر مسكرم) والكل يقول لبعضهم البعض كلمة انقوطاطاش وهي كلمة لها مدلولات لدي الاثيوبيين في العام الجديد تيمنا بالعام والشهر الجديد الذي تنبت فيه الزهور.

ويأكد القس سلومون إلى أن هذا العيد يعتبر من اﻻعياد المقدسة ويرتبط بزمن سيدنا نوح عليه السلام -نوح نبي ورسول ورد ذكره في الكتب المقدسة لأتباع الديانات الإبراهيمية-تشير دراسة المتحجرات إلى حدوث سلسلة من الفيضانات قبل الميلاد، واستمر هذا الفيضان لمدة 40 يوما 40 ليلة وبعدها قام سيدنا نحو بارسال الغراب ولم يعد ولم ياتي بخبر وعندما تم ارسال الحمامة التي اتت بخبر السلام واتت بقشة توكد علي ان اﻻرض يابسة وبسبب هذه البشري اليوم يرسم  الكتاب والرسامون الحمامة كرمز للسلام .

وخرج قوم نوح من المركب وكنا الفتيات يبحثن عن زهرة ذات الون اﻻصفر وتعرف في اثيوبيا بادي ابابا او انقطاطاش تعطى في كل عام كهدية لسنة جديدة مباركة وبذلك كان علماء الدين اﻻثيوبي حريصون باﻻحتفال بهذه اﻻحداث كسنة خرج فيها الناس من الظﻻم الي نور العام الجديد واصبحت تقويم اثيوبي معترف به في العام .

أما الأطفال فيقومون بتقديم باقة من الزهور للكبار وهم يقولون عبارة “انقوطاطاش” فيردون بعبارة “بيامتو يامطاش” أو بمنح الصغار بعض الأموال لشراء الحلوى.

وبهذه المناسبة، تكون أسواق مدينة أديس أبابا  ومدون آخرى مزدحمة بالشراء والبيع، مثل أسواق المواشي والملابس والخضروات وغيرها.

وآخيرا تمنى القس سلومن على جميع الإثيوبين ومحب الوحدة والسلام الإثيوبية بلا تفريق الدين العرق أن يكون لهم عام السلام والمحب والإزدهار.