تعنت و رفض عملية السلام التي يرعاها الاتحاد الأفريقي !

عمر حاجي

حسب الوثيقة التي اعدتها جبهة تحرير تجراي الارهابية لتدمير اثيوبيا تناولت بصورة علنية رفضها لمساعي سلام الاتحاد الافريقي قائلة : إن النهج الذي بدأه الاتحاد الأفريقي باعتباره المفاوض غير فعال تماما. بالإضافة إلى ذلك، فإن المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي، أوليسينغون أوباسانجو الذي تم اختياره كمفاوض، على الرغم من أننا نحترمه على الخبرة التي اكتسبها والسمعة التي تبناها، نجد أن حبه ورعايته لأبي أحمد تجعله بأنه غير متوازن.  ولذلك، فإن نقطة التفاوض التي يوفرها هذا النوع من القوة التفاوضية لا تلبي احتياجات شعب تجراي. ولهذا السبب، قلنا لشعبنا مرارًا وتكرارًا أننا لن نقبل خيار السلام المقترح لأن عملية التفاوض تلبي مطالب النظام الفاشي أبي أحمد.

ونحن نؤمن إيمانا راسخا بأن ضمان السلام الدائم لشعبنا لن يتم ضمانه من خلال خيار السلام الذي يقدمه أبي أحمد الفاشستي، ولكن يمكن وقف العنف والاضطهاد من شعب تجراي في المستقبل من خلال دفع تضحياتنا وبقدرة قواتنا، والتمكن من  طرد أبي أحمد من هناك، وإنشاء حكومة شعبية في أديس أبابا. ولهذا، فإن استعدادنا واستعداد شركائنا كان أفضل من أي وقت مضى.  وأكد الرئيس التنفيذي لمنطقتنا في نقاش مغلق على أن شركائنا، مثل جبهة شعب أورومو وغيرها من شركائنا الذين ينشطون في مساعدة نضالنا الداخلي، وكذلك المغتربون التجراويون والمساعدون الدوليون في أجزاء مختلفة من العالم، قد حققوا تحالفًا ناجحًا في هذا الوقت، من أجل إتجاهنا إلى أديس أبابا. ولذلك، تم توفير هذه المقالة كمصدر للقيادة على جميع المستويات فيما يتعلق بالاستراتيجية التي نتبعها مع شركائنا.

اثناء اللقاء بين السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إثيوبيا لدى المملكة المتحدة، تفري ملس بوزيرة شؤون إفريقيا بالخارجية البريطانية فيكي فورد ، وفقاً لوزارة الخارجية الإثيوبية. أطلع السفير الاثيوبي الوزيرة المملكة المتحدة على التطورات الراهنة في إثيوبيا، بما في ذلك رفض الجبهة الشعبية لتحرير تجراي لعملية السلام التي يرعاها الاتحاد الأفريقي والتوغلات المتجددة في إقليمي أمهرة وعفر. و أن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية، شنت “هجوما مفتوحا”، مؤخراً على الجبهة الشرقية في إقليم أمهرة.

وأن القوات الحكومية بدورها “تتصدى للهجوم بطريقة منسقة”، مشيرأً إلى أن الهجوم “جاء رغم إعلان الحكومة وقف إطلاق النار من جانب واحد، ومواصلة عملها على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى الإقليم”.

ومن جهة اخري اتهم الممثل الدائم لإثيوبيا لدى الأمم المتحدة ،السفير تاي أتسقى سلاسي، الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية بارتكاب جرائم بحق المدنيين الأبرياء في إقليمي أمهرة وعفر.

وقال السفير تاي عبر حسابه على موقع “تويتر” إن الجماعة الإرهابية خططت بالفعل لتجديد الصراع مرة أخرى ، مشيراً إلى أن الجماعة رفضت عملية السلام التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.

وناشد السفير تاي المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية لتبني خيار السلام والحوار الذي قدمته الحكومة الإثيوبية.

وتعليقًا على الوثيقة   قال البروفيسور يايو جنت المساعد  في جامعة بحر دار للعلوم السياسية والعلاقات الدولية لصحيفة الإثيوبيان-هيرالد إنه منذ البداية  شجعت جبهة تحرير تجراي الإرهابية تدخل بعض القوى الأجنبية بدلاً من المؤسسات الأفريقية للتعامل مع القضايا الأفريقية.و أن تدخل القوى الأجنبية لا يمكن أن يحل مشكلة واحدة للبلاد وكذلك للقارة.

وأشار الأكاديمي إلى أنه خلال الكفاح المسلح ضد نظام الدرج ، كانت  جبهة تحرير تجراي الإرهابية تعمل مع أعداء البلاد من خلال المساومة على المصالح الوطنية لإثيوبيا ، كما أن المجموعة لا تزال تبحث عن دعم من هذه القوى الأجنبية.

وبحسب البروفيسور يايو ،فإن المجموعة لا تؤمن بمبدأ “الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية”. وهي تدعم آراء بعض الأكاديميين الذين يعتقدون أن “أفريقيا لم تساهم بشيء في الحضارة العالمية”. ونتيجة لذلك ، تحتاج المجموعة إلى تدخل القوات الأجنبية لحل المشاكل.

إذا كانت جبهة تحرير تجراي الإرهابية تهتم بشعب تجراي ، فيجب عليها قبول السلام والدخول في المفاوضات المقترحة التي ستعقد تحت رعاية الاتحاد الأفريقي حسب البروفيسور يايو.

وذكرت المجموعة أنها لن تقبل مقترح السلام الذي قدمه الاتحاد الأفريقي قائلة إن دور الاتحاد الأفريقي لا يلبي احتياجاتها. وتقول: “إنه من خلال استخدام القوة يمكننا تحقيق أهدافنا المدمرة”.

واخيرا كل الاثيوبيين وابناء القرن الافريقي يجب ان يقفوا اليوم  بتوحيد الصف والوقوف خلف القيادة السياسية لإحباط مخططات الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية ومن يقف ورائهم.

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

51 Comments to “تعنت و رفض عملية السلام التي يرعاها الاتحاد الأفريقي !”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *