اتخدوا خطوة ايجابية واحدة !

 

إن العناصر المسلحة لجبهة تحرير تجراي الارهابية، تعمل على التدمير المتعمد للأسس الاقتصادية للبلاد في “شمال ولو” و”جوندار” بإقليم أمهرة واقليم عفر من قتل وتشريد وذكر شاهد عيان بأن اعضاء الجبهة ذبحوا الأطفال والشيوخ والنساء في الاقليم العفري ، وانه يجب محاسبة الجماعة على الجريمة التي ارتكبتها  وعلي المجمتع الدولي ان يتحرك ولو خطوطة واحدة الي الامام بصورة ايجابية .

مما لا شك فيه تعمل الجبهة  الشعبة لتحرير تجراي  علي مواصلة  محاولتها الخطيرة للتمسك بالسلطة السياسية من خلال إخضاع الناس للخوف والعوز وتدمير البلاد و عمليات التدمير المتعمدة تجاوزت حياة الأفراد والمجتمعات ككل في كثير من الأماكن ، حيث لم تسلم دور الحضانة والمدارس والكليات والبنوك والمراكز الصحية والفنادق وغيرها من المؤسسات من أعمال الجماعة جبهة تحرير تجراي الارهابية على الرغم من وقف إطلاق النار الآحادي الذي أعلنته الحكومة وظلت ملتزمة به حتى الآن من أجل إيصال المساعدات وتمكين المزارعين من الاستفادة من موسم الزراعة الحالي.

وبعد أن اتهمت الأمم المتحدة الجبهة الشعبية لتحرير تجراي في يوليو الماضي بعدم إعادة “جميع الشاحنات الـ 149” من قافلة المساعدات الغذائية الأخيرة للأمم المتحدة،وكانت أعربت هيرميلا أريجاوي،عن القلق الذي يشاطره العديد من الإثيوبيين من أن جبهة تحرير تجراي لا تزال تحول المساعدات الإنسانية واللوجستية لدعم مقاتلي تجراي، بدلا من إعطاء الأولوية للمدنيين التيجرايين غير المقاتلين الذين يتضورون جوعا .

منذ يوليو، “عادت 38 فقط من أصل 466 شاحنة مساعدات دخلت تجراي”، بحسب الأمم المتحدة، وقد تصدر بيان الأمم المتحدة هذا عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، حيث تم بالفعل تزويد شاحنات المساعدات الإنسانية بالوقود الكافي للقيام برحلة ذهابا وإيابا، ومع الكشف عن المزيد من الصور للجبهة التي تسيء استخدام شاحنات المساعدات لنقل مقاتليها وليس هذا فحسب بل قامت عددة رحلة جوية تقدر بـ270 طائرة محملة بالمواد الغذائية والمعدات الخاصة وعدد اجمالي السيارات التي دخلت الاقليم تقدر بـ5600 سيارة .

و بشكل مفاجأ، أعلن سلاح الجو الإثيوبي، في 24 أغسطس/ ، إسقاطه طائرة تحمل أسلحة لجبهة تجراي، بعد أن دخلت المجال الجوي للبلاد قادمة من السودان. إشارت أن الطائرة تابعة لمن وصفهم بـ”الإعداء التاريخيين” لاثيوبيا  رغم كل هذه الخروقات التي قامت بها الجبهة  الشعبية لتحرير تجراي قال: نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، في تصريحات صحفية: “مستعدون للدفاع عن سيادة ووحدة أراضينا، ولكن ملتزمون أيضا بالطرق السلمية لتسوية الصراع في إقليم تجراي”. وليس هذا فحسب بل نحث المجتمع الدولي على دعم محادثات السلام غير المشروطة برئاسة الاتحاد الأفريقي مع جبهة تحرير إقليم تجراي الإرهابية.

وتابع: “الحكومة وافقت على تنفيذ مشروع الطوارئ والإنعاش لإقليم تجراي من خلال توقيع اتفاقية من طرف ثالث مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وبدعم من البنك الدولي”.

واتهمت الحكومة والمجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمة الغذاء العالمي ، مؤخرا ، مجدداً الارهابيين  بتحويل المساعدة الإنسانية لأهداف عسكرية، بعدما أكد برنامج الأغذية العالمي أنهم سيطروا، الأربعاء، على 12 شاحنة صهريج تابعة له كانت متوقفة في مقلي وتحتوي على 570 ألف لتر من الوقود المخصص لتوزيع المواد الغذائية. وأشار إلى أنه في الأشهر القليلة الماضية، سمحت الهدنة الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي وشركائه بالوصول إلى ما يقرب من خمسة ملايين شخص في تيغراي. لكن أمس قُطع شريان الحياة هذا، عندما سُرقت صهاريج الوقود.

مع ذلك، تركت جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية، خيارات السلام التي اتخذتها الحكومة جانبا وبدأت بشن حرب جديدة واستخدمت المساعدات التي تلقتها كوسيلة للحرب .

وعليه حث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمقى مكونن بعض الأطراف ، بما في ذلك رئيس منظمة الصحة العالمية ، على الكف عن العمل خارج نطاق التفويضات المعترف بها ، ورحّب بالشركاء والمنظمات الدولية التي تخدم الشعب بصدق وحيادية.

وأشار دمقى أنه على الرغم من تصاعد الأعمال العدائية ، فإن الحكومة الإثيوبية تكرس نفسها لتحقيق السلام ، على عكس جبهة تحرير تجراي الإرهابية ، التي استمرت في فرض الشروط والاستخفاف بعملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

و قال إن بعض الجماعات يجب أن تتوقف عن مساواة الحكومة بالجبهة الإرهابية المحظورة وإتخاذ إجراءات من شأنها أن تفاقم الصراع وتهدد سيادة إثيوبيا.

واخيرا تركت جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية، خيارات السلام التي اتخذتها الحكومة جانبا وبدأت بشن حرب جديدة واستخدمت المساعدات التي تلقتها كوسيلة للحرب .والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يتخذ المجتمع الدولي خطوة واحدة ايجابية حتي اليوم من اجل انقاذ اطفال تجراي من التجنيد الاجباري وزجهم في اتون الحرب المدمرة ؟!.

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *