والله والله لن نضر شعب مصر !

 

النيل “هبة” لإثيوبيا ومصر والسودان “ويجب الاستفادة منها سوياً”، مضيفاً: “النيل مصدر فخر واعتزاز للإثيوبيين وسنحقق التنمية من خلاله”. رئيس الوزراء ابي احمد

أنه عندما شرعت البلاد في بناء -سد اباي -على النيل ، قالت منذ البداية أنها لا تريد أن تجعل النهر ملكا لها فقط  بل تعمل على ضمان منافع دول الحوض السفلي وأن نهر النيل هو هبة من الخالق ، وتقع على عاتق إثيوبيا مسؤولية استخدامها أيضًا على مشاركة دول الحوض الثلاثة في هذه الهبة . ها نحن نقف مع الحقيقة وبنينا بأنفسنا ، موفين بوعدنا ، دون الإضرار بأحد، مبروك لجميع أبناء النيل ، لأننا تمكنا من إكمال الجولة الثالثة من ملء المياه في سد النهضة في الوقت المحدد.

وأشار رئيس الوزراء ابي احمد  أنه مثلما ربط نهر النيل بين الدول الثلاث لآلاف السنين ، فإن السد المبني عليه يسمح لنا بالتعاون مع دول الجوار.

جاء ذلك  القسم  خلال مؤتمر صحفي مشترك، يوم الأحد 10 يونيو/حزيران 2018، عقب مباحثاتهما بالقاهرة.وخلال المؤتمر، كرَّر “أبي أحمد” خلف السيسي، قائلاً بالعربية: “والله لن نقوم بأي ضرر شعب مصر”. فيما أقسم السيسي: “والله والله لن نضر بكم أبداً”.

السؤال الذي يطرح نفسة اليوم من الذي اوفىئ بهذا القسم عمليا ؟!

وكما هو معلوم  إن دول حوض النهر، وخاصة مصر، عارضت بناء السد، وعملت على تعطيل ملء خزان السد، وشوهد السيسي  مرارًا وهو يرفع القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتظاهر بأن القضية هي تهديد دولي. ومع ذلك، أن المياه التي تحتفظ بها إثيوبيا في السد الآن لا تؤثر على دول حوض النهر وتعمل بالتشاور مع هذه البلدان. ولا يجب تهديدهم على الإطلاق، لأن الغرض الأساسي من السد هو توليد الطاقة.

أن مصر بعثت مؤخرًا برسالة إلى مجلس الأمن الدولي تعارض ملء إثيوبيا للجولة الثالثة من السد، وأعتقد أن المجلس سيحيل القضية إلى الاتحاد الأفريقي كالمعتاد. وقال المسؤولون، أثناء تسليمهم رسائل التهنئة بمناسبة تدشين محطة توليد الكهرباء من التوربينات الثانية لسد النهضة: إن أداء السد جاء نتيجة التزام المسؤولين الحكوميين والوحدة بين شعوب البلاد تجاه سد النهضة رغم القسم الذي اداه السيسي امام رئيس الوزراء الاثيوبي  .

وكان قد دعا رئيس الوزراء أبي أحمد كلا من مصر والسودان إلى مواصلة المفاوضات، مشيرًا إلى أن بلاده تقوم ببناء السد لتوليد الطاقة بحيث تتمكن البلاد من إخراج شعبها من الظلام. كما سعى أبي أحمد إلى طمأنة مصر والسودان على حصتيهما من المياه، داعيا للوصول إلى التفاهم.  منوها إلى أن أيّ رأي بخلاف ذلك، لن يوقف ما بدأناه، وسيكون جهدا ضائعا.

مؤكدا على أن الملء الثالث لم يتسبب في أي نقص بحصة دولتَي المصب من المياه، مشيرا إلى أن بلاده خزنت ٢٢ مليار متر مكعب في خزان سد النهضة دون أي إضرار، أو توقف المياه من دولتَي مصب النهر” مصر والسودان”.

ومن وجهة نظر علمية متخصصة بالملف قال الخبير المصري في المياه والسدود الدكتور محمد حافظ، إن “مصر لن تتضرر من الملء الثالث ووصول المياه لـ22 مليار متر مكعب، ولكن المشكلة الآن سوء إدارة التخزين ببحيرة السد العالي ذات المنسوب العالي جدا عند 179.8 متر”.
واخيرا رغم كل التحديات والصعوبات والضغوط التي واجهتاه البلاد قال أول أربا رئيس إدارة إقليم عفار، أن توليد الطاقة من السد له تفسير اجتماعي وسياسي واقتصادي أكبر، مضيفًا إلى أن قضية سد النهضة لا تكمن في توليد الطاقة فحسب، بل إنها أيضًا قضية السيادة. معربًا عن سعادته بأداء السد، وقال: إنه انتصار عدوا الثاني الذي يعكس فيه الإثيوبيون وحدتهم وحبهم لوطنهم. وإنها سعادة كبيرة للشعوب الإثيوبية وأصدقاء إثيوبيا.

على أي حال ، لن تتأثر الخطوة الدبلوماسية التعاونية لإثيوبيا بشأن سد النهضة بمثل هذه التحركات غير المسؤولة سواء من مصر أو أوغيرها  وفي تقريره الأخير للبرلمان ، أعرب رئيس الوزراء أبي أحمد عن رغبة إثيوبيا في العمل بشكل تعاوني ومن خلال التفاوض مع الشقيقيتن المصري والسوداني.قائلا”ليست لدى  إثيوبيا رغبة في إيقاف تدفق مياه  النيل  ، بل توليد الطاقة.

وسيستفيد الجميع إذا عملنا معًا ومن خلال المفاوضات. إذا قامت إثيوبيا بتوليد الطاقة وأنتج السودان الغذاء من خلال الري ، فإن تقاسم الطاقة والغذاء سيكون أكثر فائدة  للجميع” .

فهل ادركت مصر ان القسم الاثيوبي لم يكن عبث انما تاكد في عملية الملء الثالث التي لم تتضرر بها اي دولة من دول المصب  .

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

18 Comments to “والله والله لن نضر شعب مصر !”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *