إكتمال الملء ال٣ لسد النهضة الأثيوبي بدون إحداث أي ضرر لدول حوض النيل الثلاثة

** “مع كل ملء كان تتضح الحقيقة لشعوب وادي النيل بأن ما يثار من أضرار الملء ما هو إلا حملة إعلامية”

تقرير سفيان محي الدين

يجري الحديث عن ملء سد النهضة الثالث بانه ضرر علي السودان ومصر ما حقيقة ذلك؟!

للاجابة علي هذا السؤال أجرى مندوب صحيفة العلم حوارا مع المحلل السياسي ومراقب شؤون سد النهضة الأثيوبي السيد حالي يحي حول إكتمال ملء سد النهضة الأثيوبي في مرحلته الثالثة وأفاد السيد حالي يحي أنه لاشك أن الملء الثالث يأتي ضمن بنود إعلان اتفاق المبادئ بين الدول الثلاثة التي وقعت في عام 2015 بالخرطوم وتمت كافة الخطوات دون الحاق اي ضرر لدول حوض النيل الثلاثة ، حاليا هناك كوارث في السودان نتيجة الفيضانات بشكل مخيف في أجزاء مختلفة في السودان هذا العام بسبب الفيضانات ،

وأضاف حالي أن أن القاهرة والخرطوم تدركان أن السد لم يلحق بهمها أي ضرر من حيث تدفق المياه اليهما بشكل طبيعي ،

مشيرا الي فوائد سد النهضة التي ستتحق باكتمال السد. وأكد السيد حالي يحيي انه من حق أثيوبيا أن تقيم هذا السد بعد حرمانها من التنمية منذ زمن طويل .

ونوه السيد حالي يحيي بأن أن الأمور أصبحت أكثر وضوحا واستقرارا عن ما سبق بالرغم من التجاذبات السياسية بعيدة عن الخلافات الفنية ، ولكن الآن حان الوقت للتوخي والتفاهم وإدراك الموقف الأثيوبي بشكل واضح حيث ظلت ولاتزال أثيوبيا تؤكد وتكرر أن هذا السد هو منفعة جماعية وخاصة لدول حوض النيل وأنها حريصة على تعزيز التنمية المشتركة وتسعي لتنفذ الأنشطة الإنمائية عبر تعاون بناء بين الدول المشتركة في حوض النيل خاصة السودان ومصر واثيوبيا ،

واضاف المحلل السياسي حالي يحيي أن هناك الكثير من المشاريع يمكن أن تقام على نهر النيل التي تفيد الدول الثلاثة مشيرا الي ان المسار يسير نحو مزيد من التفاهم والتعاون والإدراك بشكل أفضل والإستقرار الذي كان ينبغي أن يكون بين الدول الثلاثة أفضل من ذي قبل وهناك تفاؤل مستقبلا بأن يتضاعف مستوي التعاون لصالح الشعوب والتعاون بشكل أفضل مما كان عليه سابقا، تأكيدا لرؤية مشرقة لمستقبل هذه الشعوب.

واشاد السيد حالي بالدعم الجماهيري الاثيوبي للسد لإدراكها بأ نه مشروع قومي ووحدوي ونقطة إنطلاق لتحقيق النهضة للشعوب الأثيوبية وان السد ليس شأنا يهم الحكومة وحدها بل يهم قضية النهضة بدرجة كبيرة تتشارك فيها جميع الشعوب الأثيوبية ، حيث شهد المشروع دعما ومساندة من كافة الشعوب الاثيوبية منذ وضع حجر الأساس لسد النهضة عام 2011 وذلك خاصة من الماهاجرين الاثيوبيين في الخارج مما يدل علي ادراك وفهم قيمة هذا المشروع لاثيوبيا.

ويرى الدكتور ناصر ساتي جامعة الخرطوم في مقابلة مع صيحفة العلم  : ليس امام الجميع الان أي خيار غير التكامل أو التعاون للاستفادة من خيرات السد لأن السد بعد الملء الثالث قد غير مفهوم الأمن القومي لكل من مصر و السودان بجانب أن السد خلق واقعا جيوسياسيا جديدا معه سوف تتبدل العلاقات و تتحول بأمر الواقع الجديد الذي لا يقبل و لا يتيح الا مد جسور جديدة بين الدول و الشعوب

واخيرا اكد قائلا :لا توجد أي أضرار ناجمة عن الملء و هذا يؤكد أن الحديث عن أضرار تنجم عن كل ملء لم يكن سوى خطاب إعلامي هدفه الضغط على اثيوبيا لتقدم تنازلات في شأن ما يسمى بالحقوق التاريخية لمصر و اثيوبيا كانت واعية و مدركة لغرض شيطنة الملء و مع كل ملء كان تتضح الحقيقة لشعوب وادي النيل بأن ما يثار من أضرار الملء ما هو إلا حملة إعلامية

ومن وجهة نظر علمية متخصصة بالملف قال الخبير المصري في المياه والسدود الدكتور محمد حافظ، إن “مصر لن تتضرر من الملء الثالث ووصول المياه لـ22 مليار متر مكعب، ولكن المشكلة الآن سوء إدارة التخزين ببحيرة السد العالي ذات المنسوب العالي جدا عند 179.8 متر”.

قال الجنرال توت قاتلواك منمي … مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، إن سد النهضة الإثيوبي العظيم -سد اباي – لن يكون له تأثير سلبي على دول المصب وهو فعال لتكامل الإقليمي. في انتاج الطاقة الكهربائية. قال المستشار الرئاسي لوكالة الأنباء الاثيوبية “انتهزنا هذه الفرصة لزيارة موقع بناء سد النهضة وأثبتنا أن السد لم يكن له أي أثر سلبي”. وأضاف جاتلواك أن هذا السد سيكون له نصيب الأسد في تكامل منطقة شرق إفريقيا من خلال إمداد المنطقة بالكهرباء.

وفقًا المدير التنفيذي للتنبؤ الهيدرولوجي وإدارة المياه بحكومة مقاطعة مانيتوبا في كندا ، فسها سلمون، ” فإن سد النهضة الإثيوبي الكهرومائي لن يؤثر في تدفق المياه إلى نهر النيل وعلى حجم المياه في دول المصب، بالإضافة إلى ذلك أن السد يوفر عددًا من الفوائد للسودان ومصر.

وتابع أن حقيقة سد النهضة سيكون له نتائج إيجابية لدول المصب قد تم إثباته أيضًا من خلال العديد من الأبحاث التي أجراها متخصصون مصريون وسودانيون أيضًا. وأوضح فسها ، ” نشر مهندسو مصر والسودان آلاف الأوراق البحثية التي توصلت إلى نتائج مفادها أن سد النهضة سيحد من الفيضانات الكبيرة التي تحدث في اتجاه أسفل التيار ويوفر المياه أثناء الجفاف عن طريق الحد من التبخر”.

واخيرا اصبح نهر -اباي -سد النهضة الاثيوبي العظيم امرا واقعا ، الذي أوشكت إثيوبيا على الانتهاء من إنشائه على نهر اباي ، والذي من المتوقع له أن يصبح أكبر السدود الكهرومائية في إفريقيا، من خلال التعاون في مشروعات الطاقة المتجددة بين الأطراف الثلاثة المنخرطين في الأزمة: مصر، والسودان، وإثيوبيا يمكن ان تعم الفائدة والتنمية والازدهار لكل دول الحوض بالتعاون الذي يفيد شعوب المنطقة ككل علينا ان نجلس معا !!

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *