مستشار وزير المياه والطاقة: نجاح إثيوبيا في الملء الثالث مؤشر على عزيمة البلاد في التنمية والازدهار

“إن محاولة إخراج ملف سد النهضة من الاتحاد الأفريقي هو تقليل من دور الاتحاد الافريقي وخرق لاتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين الدول الثلاث”

أديس أبابا-وكالة الانباء الاثيوبية ـ قال محمد العروسي، بأن اكتمال عملية الملء الثالث وتشغيل التوربين الثاني في سد النهضة يعتبر خطوة كبيرة لإثيوبيا ومؤشرا على عزيمة البلاد في تعزيز التنمية والازدهار لإثيوبيا.

جاء ذلك خلال مقابلة خاصة أجراها عضو البرلمان الإثيوبي ومستشار وزير المياه والطاقة، محمد العروسي، مع وكالة الأنباء الإثيوبية وقال إن الانجاز في سد النهضة هو عزيمة الشعب الإثيوبي وطموحه التنموية للبلاد، مشيرا إلى أن الوحدة الإثيوبية أكدت على ذلك وأن نجاح إثيوبيا في الملء الثالث لسد النهضة يعتبر حافزا من الحوافز الإثيوبية لتقديم المزيد من التنمية في البلاد.

وأشار محمد العروسي بأن مشروع سد النهضة لا تقتصر فوائده لإثيوبيا فحسب بل تشمل المنطقة مضيفا بأن مصر والسودان هم المستفيدون الأوائل من سد النهضة في تقليل الطمي في السدود السودانية وزيادة الإنتاج الكهربائي والزراعي، وكذلك يطيل عمر سد أسوان في مصر وتكون مناسيب المياه المتدفقة معتدلة.

وأضاف أن مشروع سد النهضة مصدر خير وعطاء لجميع الدول الأفريقية وكما أنه مصدر إلهام للدول الافريقية التي تأثرت بالاستعمارات ونقطة تحول للدول في الاستخدام لمواردها الطبيعية بشكل عادل ومعقول دون الإلحاق بضرر لدول أخرى.

قال إن إثيوبيا تؤمن بمبدء لكل مشكلة أفريقية لها حلول أفريقية وأن الموقف الإثيوبي في قضية سد النهضة المتعلقة بالمفاوضات تكون برعاية من الاتحاد الافريقي وكل محاولة لإدخال أطراف أخرى في المفاوضات مرفوضة، وهي استراتيجية ممارسة ضغط على البلاد.

وقال محمد إن تسيس قضية سد النهضة قد أثر على إثيوبيا ولكن لم يؤثر على إصرار إثيوبيا في تنمية مواردها الطبيعية  .

وأضاف أن تسيس القضية تمثلت في قناعة بعض الدول بأن إثيوبيا قد تمثل خطراً على تنمية بعض الدول وخطر بروز القوة الاقتصادية لإثيوبيا، مضيفاً بأن المجتمع الدولي يدرك بأن قضية سد النهضة قضية فنية وليست سياسية، وأن البلاد تجاوزت كل التحديات وأبرزت حاجة السودان لسد النهضة.

وأوضح إلى أن بعض النخب السودانية تأثرت بموقف مصر في قضية سد النهضة مما أدى إلى تباين المواقف في المفاوضات مع أن أغلبية النخب السودانية من علماء وخبراء يؤكدون على فوائد سد النهضة، مشيراً إلى أن إثيوبيا لا ترى تلك المواقف بعداوة ولكن تسعى إثيوبيا لتحقيق مصالح البلاد بما لا يتعارض مع مصالح دولتي المصب مصر والسودان.

وفيما يخص عن المفاوضات قال محمد العروسي يجب على الدول الثلاث فتح صفحة جديدة تركز عن المخاوف الحقيقية بخلاف التحركات الاستراتيجية السلبية تجاه سد النهضة وممارسة الضغط على إثيوبيا، وأضاف أن المفاوضات يجب أن تركز على عوامل التعاون وكيفية تعزيزها بما يحقق مصالح الدول الثلاث.

وكما تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد دعا مصر والسودان لاستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة بحسن النية، وكان ذلك أثناء الإعلان عن الملء الثالث لسد النهضة في نهاية الأسبوع الماضي.

وتجدر الاشارة إلى أن رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد أعلن عن اكتمال الملء الثالث وبدء توليد الكهرباء من التوربين الثاني لسد النهضة الإثيوبي يوم الخميس الماضي، وقال رئيس الوزراء أن إثيوبيا تؤمن بالاستخدام العادل والمنصف دون الالحاق بضرر على دولتي المصب مصر والسودان وأكدنا ذلك في عملية الملء بحيث تمت بطريقة سلسة دون الإلحاق بضرر لمصر والسودان، مضيفا بأن سد النهضة مشروع تنموي يربط الدول بالطاقة الكهربائية.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *