ساهرون على الوطن !!

 

 

تخطط حركة الشباب الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة لهجمات إرهابية في القرن الأفريقي وخاصة اثيوبيا. وتصف الجماعة نفسها بأنها جهادية ضد “أعداء الإسلام” وتشارك في قتال ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية ودول المنطقة.

وتعمل حركة الشباب، وهي فرع من المحاكم الإسلامية التي أطيحت من السلطة في عام 2011 ، في الصومال منذ 16 عامًا بهدف تشكيل الصومال الكبرى .

على مدى السنوات العديدة الماضية، واصلت حركة الشباب شن هجمات على كينيا وبعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال. وقبل عامين بدأت حركة الشباب العمل في الصومال امتدادًا من القاعدة، حيث نفذت عمليات متفرقة ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية.

وعندما تعدوا الي الحدود الاثيوبية انتفض ابناء الوطن الاشاوس بالتعاون مع الأمن الإثيوبي وقوة المخابرات المشتركة والجيش الوطني وقاموا كما تعودنا بسحقا حركة الشباب الإرهابية والمؤامرة التي تم تنظيمها لشن هجمات إرهابية في أديس أبابا. وكشفت المهمة عن اعتقال 31 عنصرا من حركة الشباب وداعش بنجاح قبل أن يتمكنوا من تنفيذ الهجوم الإرهابي في المدينة.

ويشير هذا بوضوح إلى أن حركة الشباب عنصر رئيسي في مؤامرة عالمية أكبر ضد إثيوبيا ولا ينبغي اعتبارها عاملاً منعزلاً.

وفي 21 يوليو 2022، شنت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب الإرهابية هجومًا مخططًا على الحدود الإثيوبية الصومالية في منطقة أفدير التابعة في المنطقة الصومالية الإثيوبية وليس هذا فحسب بل شنت الجماعة الإرهابية هذه هجمات في ثلاث قرى في منطقة بوكول في قرى وشاقم وأتو وييد. وهذا هو أول هجوم عبر الحدود شنته حركة الشباب على الأراضي الإثيوبية باختراقها الاراضي الاثيوبية ولكن القوات الوطنية كانت ساهرة ويغظة ومتابعة فقامت بتدميرها .

لماذا تجرأت حركة الشباب على هذا الهجوم؟ يُظهر تحليل أكثر عمقًا للهجوم أن حركة الشباب شنت الهجوم في محاولة لإنشاء خلايا إرهابية في إثيوبيا واستخدام هذه الخلايا كقاعد قفز وشن مزيد من الهجمات في وسط إثيوبيا.

ومن خلال مهاجمة القرى في المنطقة الصومالية، حاولت حركة الشباب اختبار استراتيجيتها المتمثلة في توسيع نطاق تمردها إلى مناطق شاسعة من إثيوبيا، وبالتالي إضعاف القوات الخاصة في المنطقة الصومالية وقوات الدفاع الوطني.

وقد استند الهجوم الأخير الذي شنته حركة الشباب إلى تكهنات خاطئة مفادها أن قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية قد أضعفت نتيجة لعمليات إنفاذ القانون التي كانت تقوم بها في الجزء الشمالي من البلاد. وبمؤامرة إرهابية دولية لفتح جبهة جديدة لزعزعة استقرار القرن الأفريقي من خلال شن هجمات إرهابية واسعة النطاق داخل المنطقة، وربطها جبهة تحرير ارورمو –بشني- التي تشارك بالفعل في أعمالها الإرهابية في إثيوبيا.

ومن المهم إجراء تقييم دقيق لتوقيت أنشطتها الإرهابية بالتنسيق مع إرهابيي شني الذي ليس لهم أيديولوجية أو رؤية أو أي هدف استراتيجي. ويمكن لـ شني التعاون مع أي جماعة إرهابية في إثيوبيا وإفريقيا طالما أنها تعتقد أنها يمكن أن تحصل على بعض الفوائد. وما تدعيه شني على وسائل الإعلام فيما يتعلق بنضالها من أجل شعب الأورومو هو ستار دخاني لإخفاء صورتها الحقيقية. وقد ذبحت شني الآلاف من مزارعي أمهرا وأورومو الذين لا علاقة لهم بالسياسة.

كل من حركة الشباب وشني خاضعتان كليًا لتحقيق أهداف الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية التي تحاول شن حرب بالوكالة على إثيوبيا بذريعة حركة التحرير وتمهيد الطريق للهيمنة العسكرية والسياسية لقوى أخرى في القرن الأفريقي.

وفي محاولة لإرضاء الدوافع والاجندة المصرية في سلسلة من المحاولات المشتركة مع جبهة تحرير اورومو- شني –الارهابية وجبهة تحرير تجراي الارهابية لتخريب مساعي التنمية الجارية في إثيوبيا كعملاء للحكومة المصرية التي فشلت كل خططها عبر الذين لاينامون وساهرون من اجل وحدة الوطن .

وتعمل- شني- لتدمير المساهمات الاقتصادية والديمقراطية التي قدمها شعب الأورومو للحكومة الإثيوبية. وتم الكشف عن الخداع والخيانة السياسية لشني على مر السنين لشعب الأورومو بشكل خاص والشعب الإثيوبي بشكل عام.

وصرح رئيس انتشار قوات الدفاع الوطني والقائم بأعمال منسق لموقع قيادة الأمن، اللواء تسفاي أيالو، لمؤسسة الصحافة الإثيوبية مؤخرًا، بأن حركة الشباب قد هُزمت وهربت بعد تعرضها لخسائر فادحة.

وحذر الجنرال من أن قوة الدفاع والقوات الخاصة الإقليمية وكذلك مركز القيادة الأمنية في حالة تأهب لاتخاذ إجراءات ضد أي قوة تنتهك حدود إثيوبيا. كما تم تدمير مخازن الأسلحة والإمدادات التابعة للجماعة الإرهابية في عملية نفذها سلاح الجو الإثيوبي.

كما نعلم، أن مصر هي العدو التاريخي لإثيوبيا التي كانت ولا تزال وراء الأحداث السلبية الكبرى التي تحدث في إثيوبيا. وتعمل –شني- مع الجبهة الشعبية لتحرير تجراي وحركة الشباب الارهابية عن كثب لتحقيق هدفهم الرئيسي التي تم طبخها في القاهرة  لضرب التنمية وزعزعة الاستقرار في اثيوبيا فعلينا ان نقف صفا واحدا من اجل افشل هذا المخطط والحقد الدفين من قبل دولة مصر .

واخيرا إن قوات الدفاع الوطني وقوات الأمن المشتركة في حالة تأهب قصوى ساهرون من اجل الوطن  في الوقت الحالي وهم أكثر جاهزية لسحق المسلحين التابعين للجماعة الإرهابية في داخل البلاد وخارجها .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *