حث مصر على تصحيح الخطاب الخاطئ عن إثيوبيا

 

أديس أبابا – حث  المؤرخ والباحث الإثيوبي آدم كامل على مصر تصحيح خطابها الخاطئ بشأن إثيوبيا والتعاون من أجل المنفعة المتبادلة. وأبلغ  الباحث وكالة الأنباء الإثيوبية بأن الأنظمة المصرية المتعاقبة تقوم بتسييس قضية المياه وأن المؤسسات المصرية تصور إثيوبيا بشكل سلبي في مختلف الأحداث.

وبحسب الباحث ، فقد أجرى المصريون 560 مؤتمرًا وندوة حول نهر النيل  وأجروا 1500 بحثًا ، وكتبوا 225  كتابا عن إثيوبيا من أصل 2222 كتابًا عن إفريقيا. وأضاف: “كل هذا يتم باللغة العربية وهذا يظهر مدى تركيزهم على إثيوبيا“.

وأشار آدم كذلك إلى أن المصريين عملوا بجد لسنوات عديدة لتصوير إثيوبيا بطريقة سلبية وضللوا الكثير من الناس بشأن حق إثيوبيا في نهر النيل  وأوضح الباحث أن ما لا يقل عن 4000 وسيلة إعلامية تعمل فقط من أجل المصالح المصرية وضد الشؤون الإثيوبية ، خاصة عندما يتعلق الأمر بنهر النيل ، مضيفًا أن الأنظمة المتعاقبة في البلاد كانت تفعل الشيء نفسه.

وبدأ الإثيوبيون في التركيز على قضية نهر النيل  منذ عام 2011 ، بعد بداية إنشاء سد النهضة الإثيوبي الكبير. وشدد الدكتور آدم على ضرورة بذل المزيد من الجانب الإثيوبي لإظهار الصورة الحقيقية لإثيوبيا.

وتم نشر حوالي 80 ألف مصري في مؤسسات دولية رئيسية لمنع إثيوبيا من الحصول على الدعم حيث كان هناك اعتقاد بأن الإثيوبيين لا يمكنهم إكمال بناء سد النهضة دون دعم مالي خارجي.

وأكد الباحث أن استراتيجيات إضعاف وزعزعة استقرار إثيوبيا لن تنجح بعد الآن لأن استكمال سد النهضة أمر حتمي وان التعاون هو السبيل إلى الأمام.

وأضاف آدم أن الإثيوبيين يجب أن يكونوا على دراية بدوافع البلاد وأن يبنوا مؤسسات قوية لتصحيح الأخطاء وتشجيع التعاون التدريجي من أجل المنافع المتبادلة للمورد.

 

و من جانبه قال مدير قناة ملوك النيل الأزرق الأستاذ جمال بشير إن مخاوف مصر مرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بنهر النيل والسد.

وأشار إلى أن اهتمامهم المباشر بملء وتشغيل السد المائي يمكن حله من خلال المفاوضات ، مضيفًا أن الجهود غير المباشرة لعزل إثيوبيا عن العالم العربي أمر غير مقبول.

 أشار إلى أنهم يصورون إثيوبيا خطأً كدولة مسيحية مع حكومات تضطهد المسلمين  وبحسب قوله ، ينبغي على إثيوبيا بناء مؤسسات إعلامية وبحثية عربية وكذلك تقوية المؤسسات الإسلامية لتصحيح الخطاب الخاطئ وتحسين ارتباطها بالدول العربية.

وخلص الأستاذ جمال إلى أن العلاقة بين إثيوبيا ومصر والعالم العربي يمكن تحسينها بشكل أكبر من خلال المشاركة البناءة وبناء مؤسسات قوية تعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين.

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *