الفقراء و النساء الاثيوبيات اكثر تضررا بقرار بايدن !!

**حظر إثيوبيا من قانون أغوا “غير مقبول قالت وزارة التجارة والصناعة الإثيوبية إنها تشعر بخيبة أمل شديدة بسبب التهديد بإنهاء الاستفادة من قانون “أغوا” التي أصبح قيد النظر من قبل حكومة الولايات المتحدة. وقانون “النمو والفرص” في أفريقيا  المعروف اختصارا بـ”أغوا”، هو قانون تجارة أمريكي، دشن في 18 مايو  عام 2000، وذلك لتعزيز وصول بلدان جنوب الصحراء الأفريقية إلى الأسواق الأمريكية. وأوضحت وزارة التجارة الإثيوبية، في بيان لها يوم الاربعاء  أن إنهاء الولايات المتحدة استفادة إثيوبيا من قانون “أغوا” سيؤدي إلى ضياع المكاسب الاقتصادية الكبيرة التي تحققت في إثيوبيا، لافتة إلى أن القرار سيؤثر بشكل مباشر وغير عادل على النساء والأطفال. وأشار البيان إلى أن “إثيوبيا ستواصل بذل قصارى جهدها لتصحيح أي أخطاء غير مقصودة أو متصورة”، فيما حثت واشنطن على “دعم جهود أديس أبابا المستمرة لاستعادة السلام وسيادة القانون وليس معاقبة شعبنا لمواجهة قوة متمردة تحاول إسقاط حكومتنا المنتخبة ديمقراطياً”. وأكد أن الحكومة الإثيوبية “تأخذ جميع مزاعم حقوق الإنسان على محمل الجد، وننظر إليها ونجري التحقيقات وملتزمة بضمان المساءلة”، مستشهدا على ذلك بالسماح للجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإجراء تحقيقات مشتركة مع اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان. وشدد بيان وزارة التجارة الإثيوبية على أن الحكومة ملتزمة بأعلى معايير الشفافية والنزاهة وتخضع نفسها لهذا النوع من التدقيق، مضيفا أن أديس أبابا ملتزمة بضمان تقديم جميع مرتكبي الجرائم الخطيرة إلى العدالة. السؤال الذي يطرح نفسه هو امس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إلغاء التفضيلات التجارية لدول إثيوبيا ومالي وغينيا لعدم امتثالها للمتطلبات الأهلية الواردة في القسم 104 من قانون “أغوا”، معتبرا أن أديس أبابا انتهكت حقوق الإنسان في تجراي؛ كيف قيمت هذا الاجراء وهل له تاثير علي اثيوبيا ؟  ولماذا هذا الاجراء في هذا التوقيت بالذات ؟ إذا قررت إدارة بايدن بإزالة إثيوبيا من الوصول إلى الأسواق  الامريكية و من قانون النمو والفرص في إفريقيا (أغوا) ، فإن عدة آلاف من عمال المجمعات الصناعية وخاصة النساء سيصبحن عاطلات عن العمل ، حسبما قال مستثمرون في مجمع هواسا الصناعي. قال راجافيندرا باتار ، الرئيس التنفيذي- NASA Garment PLC CEO- وجهاتنا الرئيسية هي  سوق الولايات المتحدة. وأوروبا. لقد حققنا نجاحًا في تصدير الملابس الجاهزة لأن إثيوبيا من بين البلدان التي تتمتع بمزايا الأهلية والتعريفات الجمركية من قانون أغوا “. على سبيل المثال ، كسبت الشركة حوالي 6 ملايين دولار أمريكي العام الماضي وخططت لكسب 23 مليون دولار أمريكي لهذا العام ، كما قال ، مضيفًا أن الحكومة الإثيوبية تقدم دعمًا غير محدود للمستثمرين ولكن الأخبار التي تنتشر حول هذا الاحتمال لحظر إثيوبيا من قانون أغوا سيكون له تاثير كبير علي صدراتنا . قال أصحاب الشركات والموظفون في مجمع هواسا الصناعي الذين اتصلت بهم وسائل الإعلام ، إن فكرة الولايات المتحدة بمنع إثيوبيا من الوصول إلى الأسواق من خلال قانون النمو والفرص في إفريقيا المعروف اختصاراً باسم “أغوا” أمر غير مقبول. وعلى سبيل المثال تعتبر شركة ” NASA Garment PLC” شركة تصنيع الملابس الجاهزة للتصدير بنسبة 100 ٪ ، التي يعمل بها 1400 موظف  ، والتي تصدر 98٪ من منتجاتها إلى الولايات المتحدة من خلال قانون “أغوا”. وقال مالك الشركة إن فكر أمريكا في الحظر أصبح حقيقة واقعة ، بصرف النظر عن جعل عمله والموظفين عاطلين عن العمل ، فإنه يؤثر سلبًا على اقتصاد إثيوبيا من خلال تثبيط المزيد من الإستثمار الأجنبي. وقال شفا العفري اعتقد ، ان هذا سوف يؤثر على اقصاد اثيوبيا ،بشكل كبير ، حيث ان اثيوبيا كانت ماضية لكي ان تصبح دولة صناعية . ومعلوم ان الدول الشرقية ، الصين روسيا والهند . لا تعتبر اسواقا لاثيوبيا  ، الصين نفسها تعتمد على الاسواق الاروبية . اعتقد ان امريكا تعاقب الشعب الاثيوبي عبر زج حكومتهم وهذا امر غريب . يقول الدكتور ناصر ساتي جامعة الخرطوم أمريكا بكل بساطة يزعجها ان تصبح اثيوبيا نموذجا رائعا للنمو و التحرر السياسي و هذا الموقف لا علاقة له بمن يحكم  نتيجة لذلك لذا سوف تفعل كل شيء بيدها لوقف عجلة النمو هذه و هذا الموقف لا علاقة له بمن يحكم اثيوبيا الان أو مستقبلا أو كان في الماضي بل له علاقة بتجربة النمو نفسها و التحرر كنموذج.. على اثيوبيا ان تتجه الى الأسواق البديلة و سوف تنجح! اليوم ، أنجح صناعتين للتصدير بموجب قانون أغوا ، الملابس والجلود ، توظف اثيوبيا حوالي 200000 شخص بشكل مباشر – 80 في المائة منهم من الشابات. في مجمع هواسا الصناعي وحده ، 95 في المائة من الموظفين هم من النساء ، مما يوفر في كثير من الحالات أول وظائف على الإطلاق للأسر الشابة. يُقدر أن الشركات الصغيرة التي تعمل ضمن النظام البيئي الأوسع لهذين القطاعين – من موردي المواد الخام إلى مقدمي الخدمات في مجالات مثل المطاعم ، والنقل ، والفنادق ، والمطاعم ، والخدمات اللوجستية – تدعم أكثر من مليون مواطن من ذوي الدخل المنخفض. وبتهديد إدارة بايدن بإنهاء أهلية أديس أبابا بموجب قانون الفرص والنمو الأفريقي. إن القيام بذلك من شأنه أن يضر الفقراء أكثر من غيرهم. مامو مهرتو : كبير مستشاري رئيس الوزراء الإثيوبي ولكن لخلق مستقبل مشرق في يد الاثيوبيين ببحث اسواق اخرى وعدم الركوع للاجندة الغربية .