الهجرة غيرالشرعية مرارات مأسوية مؤلمة  في الحياة

 تقرير سفيان محي الدين   

ظل ولايزال  نضال الحياة لأجل تحسين ظروف  المعيشة  ضروري  للغاية ،ولكن مع  الأسف  يضع  بعض الرجال  برامج الهجرة  بدون النظر للعواقب الوخيمة والمخيفة التي تترتب عليه المأساة الإنسانية من فقدان الأنفس أو الأعضاء وذلك لأجل  بذل الجهود لتغيير الظروف المعيشية.

 مما لا شك فيه ، لاينبغى ان يخوض الانسان في متاهات الهجرة  الغير الشرعية  المأساؤية التي تسبب الألم الشديد، وعلى الفرد يجب أن يبذل قصارى جهده  لتحسين الحياة  في وطنه  الغالي  وكم ! من الشباب   والشابات  غيروا ظروف الحياة وأصبحوا أغنياء وأثرياء  في داخل البلاد. .

   وحول هذه الحياة  اليوم نعرض للقراء الكرام  الماساة الإنسانية التي واجهت الأثيوبيين في المهجر ألا وهو الحاج حولي  أحمد الذي رجع من السعودية  وهو يعيش في إقليم أروميا والحوار كالتالي:

 وفي هذ الصدد  قال  الحاج حولي أحمد الذي عاش المأساة الإنسانية  في المهجر يقول : واجهتني الظروف المعيشة وأنا صاحب لأسر واطفال وهم يحتاجون إلى مستلزمات الحياة والتعليم والصحة والإنفاق  وغيرها  ومن هنا قد فكرت السفر مع الشباب الذين لهم القدرة والتحرك ومواجهة عذاب السفر ولكن حين وصلت حدود إقليم عفر بين  جيبوتي أصابني المرض .. ورموني السماسرة   في أحد المناطق النائية في وادي معظمة من الصخور الحجرية الجافة في إقليم عفر و حسب رأيهم  وقصدهم  سوف افارق الحياة  بعد بضع ساعات ، وكان حالي يرثى له فقد انتفخت رجلي   ، وأصابني الإغماء ولم افق الا بعد فترة زمنية طويلة ، في صحراء إقليم عفر أحاطني الذئاب  وتصرخ علي  وتدور بجواري  وأصلا  من طبيعتها لا تاكل  الإنسان الحي ،وحين  افقت من النوم بدأت ارمي الذئاب  والدفاع عن النفس .

ذكر الحاج  حولي قد قررت السفر عبر التهريب إلى السعودية ووفقني الله  نجاحا خروجا من البحر بسلام  ولكن  بطرف  البحر جمعنا رجال التهريب  من السماسر ( الذي يعرف  بتلك البلاد  عبد القوي ) بهدف نهب الفلوس منا بالقوة وأنا ليس لدي أي مال فقال لي عليك أن تتصل بأسرتك حتي يرسلوا لك الفلوس عبر البنك وجلست لديهم  أربعة أشهر وبعد يأس مني وفي نفس الوقت المرض يزداد علي  وقرروا إطلاق سراحي  بدون مقابل ومن هنا جلست  في اليمن وبدأت العمل البسيط  في اليمن  ووجدت  حوالي  500دولار  والمرض بدا يزداد على وذهبت إلى صنعاء  لأجل  فحص الطبي  ، وإذا لديك  ألفان  دولار ستعالج  في المستشفى الحكومي في صنعاء ، وقلت  للدكتور ليس لدي أي مال وقال لي  أنت في خطر  ماذا نعمل لك ؟ وأمرني  بالذهاب  إلى بعض المستوصفات الخاصة  فاجريت العملية بنجاح .  فجلست في  مدينة صنعاء لمدة عام  لعمل الفحص الطبي  والخلو عن المرض وبعد الفحص الطبي بعد سنة ، قررت الدخول إلى السعودية عبر التهريب  ودخلت الي المملكة  ومكثت في السعودية  حوالي عشر سنوات أحيانا أجد العمل وأحيانا بدون عمل  تنقضي الأيام  ، وفي  الآونة   الأخيرة تم إلقاء القبض  بحجة ليس لديك  رخصة الإقامة  في السعودية وكذلك قالت الشرطة السعودية وهل تعرفون نهر النيل  نعم نحن مصدر المنبع  ولذلك لماذا إختلفتم مع جمهورية مصر العربية  نحن نتعاطف ونقف إلى جانب إخواننا المصريين فاندهشت من ذلك التصرف الغير انساني .

 وقد أخذوا خلال الحملة  على الأثيوبيين الجوالات الثمينة والمال بدون مبالات  بل يزيدون  الضرب إذا تشاجرنا معهم  وهكذا  ذقنا مرارة المأسات  والمعاملة  البشعة  في سجن  مدينة شمسي السعودية ،وواجهنا خلال هذه الفترة،الكثير من المشاكل من الصعب سردها هنا علي سبيل المثال الا الحصر إذا مات أحدمنا لاترفع الجثة بحجة حتي يأتي السفير والوباء متفشي ولا نجد  الطعام الكافي  وأن هذه المرارة في السجون السعودية معروفة لدى كل الاثيوبيين وابناء افريقيا الذين عانوا الامرين .

العلم : كيف كانت معاملة السعوديين مع المحتجزين  الأثيوبيين ؟

أشار السيد حاج حلي إلى أن المحتجزين الأثيوبين في السجون السعودية كانوا يعاملون معملة سيئ غير انسانية والتاريخ شاهد علي ذلك  قد تعرضوا لويلات  من المأساة  وهي معاملة  فظيعة  من قبل الشرطة السعودية وكانوا يعضوننا في  مكان ضيق و غرفة  ضيقة للغاية وأن الحالة الصحية غيرمتوفرة وقد وصلت الإصابات نتيجة فقدان العلاج  الكافي  مما أدي إلى إصابة السجناء  بالإلتهابات  وهددت  حياتنا ،  ونحن نموت ونتضايق  برائحة الكريهة للغالية ،وكذلك أيضا  لا تتوفر  مراحيض.

  العلم : وهل لديكم معلومات من المحتجزات من  النساء الاثيوبيات في السعودية ؟

قال حاج حلي  بنسبة  للنسوة  لايختلف كثيرا عنا  وقالت أحدى السيدات  التي  إلتقينا إيها   في داخل الطائرة إن اماكن الاحتجاز في السعودية  جحيم لا يطاق للغاية  لم أرى  في حياتي !!! مثل هذا  فلا توجد  مراحيض  في موقع النساء  ونضطر قضاء الحاجة على  الأرض للاسف الشديد  و ليس بعيدا عن الأماكن  الذي ننام  فيه  وفي بعض الأحيان نتنجس بها وليس هذا فحسب بل تفشي الأمراض في اماكن الاحتجاز وكم منا مصابون  بإلتهاب الجلدية  والإسهال والحمى الصفراء.

وأوضح الحاج حولي إن النساء الحوامل  والأطفال  في تلك الاماكن في  السعودية  لايجدن العلاجات الكافية  ،وأن النساء الحوامل  يعطون أقراص الدواء  على وتيرة واحدة  لايختلف  عن الآخر  نفسها  وحرمن من فحص الموجات فوق الصوتية  للعنية بالجنين والفحص الطبي  خلال فترة الحمل بأكملها .

 العلم :ماهي  وصيتكم الأخيرة  لإخواننا الأثيوبيين  حتى  لايفكر  أحد الذهاب إلى  الخارج  عبر السماسرة وبطريقة غير شرعية  ؟

قال الحاج حلي  بأنني أوصي أصدقائي  وزملائي  الأثيوبيين والاثيوبيات بعدم  التفكير  الي الذهاب إلى الخارج بطريقة غير شرعية  ،بما ان هناك الكثير من المخاطر والظروف الغير متوقعة والمعاملة الانسانية الغير سوية فعلينا ان تحترس إذاعشت تنفع نفسك وأسرتك  وإذامت فلا فائدة  لك ولأسرتك .

وعليه ينبغي على  الشباب  بحث فرص العمل بالتنسيق مع الحكومة  كما أن الحكومة  يجب أن تعمل بجدية لصالح المواطنين بفضل توسيع فرص العمل ،وأن التفكير إلى الخارج  بغرض  تحسين الحياة عفى عليه الزمن  .  وأن الحياة في الوطن عزة وشرف وكرامة . وكم ماتوا في الخارج  ولم يجدوا القبوروأصبحوا فريسة للحيونات البحرية والأسماك.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *