إثيوبيا تحتفل بيوم التراث لأول مرة

Samaray Galagai — مايو 13, 2022 800 comments

إثيوبيا تستضيف يوم التراث لأول مرة بخلق الوعي والفعاليات المختلفة وقال نائب المدير العام لهيئة حفظ الآثار ، أباباو أيالو ، ان الاستعدادات جارية للاحتفال بهذا اليوم ، حيث تمتلك إثيوبيا تراثًا ثريًا من نوعه. تمتلك إثيوبيا تراثًا غير مادي وغير مادي مدرج في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). بالإضافة إلى الاحتفال باليوم التراثي ، قال إنه سيتم الاحتفال بالمجتمع في المناطق التي يقع فيها التراث من خلال خلق الوعي لضمان سلامة التراث. وبحسب نائب المدير العام ، فقد تم تصميم استراتيجية اتصالات للاتصال لخلق الوعي من خلال تحديد تاريخ تسجيل مواقع التراث العالمي لليونسكو. وبحسب الأستاذ المساعد أباباو ، فإن السلطة تعاني حتى الآن من ضعف في العلاقات العامة. لإعادة التنظيم بهدف التواصل القوي ….

إن الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي هو عامل مهم في التنوع الثقافي، وفي مواجهة العولمة المتزايدة،

مما لا ريب فيه على أن أهمية التراث الثقافي غير المادي ليس مظهرا للثقافة نفسه، وإنما هو ثروة من المعارف والمهارات التي يتم نقلها من خلالها من جيل إلى جيل، والقيمة الاجتماعية والاقتصادية ولذا نقل المعرفة ذات الصلة بجميع الفئات الاجتماعية داخل الدولة. واتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي باعتباره واحدا من أكثر الأدوات المبتكرة لمواجهة التحديات المعاصرة. وترى اثيوبيا ان التزامها بالتراث غير المادي باعتباره عملا من أعمال التضامن والاحترام وفهم الآخر.
وقال السيد ألافا رايت مدير مكتب اليونيسكو للمعلومات في مفوضية الاتحاد الأفريقي وممثل اليونيسكو لدى إثيوبيا سابقا في احدى لقائته، معربا عن سعادته للمشاركة في الاحتفال في مهرجان إريتشا واصفا إياه، إنه من أهم التراث الثقافي غير المادي لشعب أورومو في إثيوبيا.
وقال السيد ألافا رايت، إنني خلال وجودي في إثيوبيا، علمت أن الثروة الثقافية للبلاد هائلة، وأن البلاد غنية بشكل ملحوظ في التنوع اللغوي والثقافي، حيث توجد أكثر من 80 مجموعة عرقية، فضلا عن التراث المادي وغير المادي الوفيرة، والتي تشمل على تسعة مواقع من التراث في العالم، مثل مهرجان مسقل الذي احتفل به مؤخرا.
وقال السيد ألافا إن الاتفاقية تنص على أداة التماسك الاجتماعي والحوار، كما أنها وسيلة أيضا لتسليط الضوء على حماية الممارسات والتعابير التي تعتبر حيوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة لحماية البيئة، وتمكين المرأة، وتحسين الصحة، وتطوير الأنشطة المدرة للدخل وتعزيز بناء السلام وإنهاء الصراع، وأنا على قناعة بأن التراث غير المادي لديه إمكانات هائلة والتي يجب علينا أن نتعلم لتسخيره واستدامته.

احتفلت إثيوبيا ، لأول مرة باليوم العالمي بالمتاحف، الذي يحتفل به العالم في 18 مايو من كل عام. العام الماضي .

الاحتفالية نظمتها جمعية الصحفيين الإثيوبيين للسياحة والثقافة، بالتعاون مع إدارة متحف العاصمة أديس أبابا، بحضور ممثلين عن مكتب السياحة والثقافة بإدارة مدينة أديس أبابا، وعدد من المهتمين والأكاديميين في مجال المتاحف والسياحة.

وتحتفل الدول سنويا باليوم العالمي للمتاحف في مثل هذا اليوم تأكيدًا لأهميتها ولدورها فى حفظ التراث، واستحضار التاريخ، ونشر الثقافة والتذوق الفني، فضلاً عن دورها التعليمي، وأهميتها كأحد عوامل الجذب السياحي.

وقال مكبيب جبرماريام، الخبير الإثيوبي في مجال الآثار بمكتب أديس أبابا للسياحة والثقافة، إن إثيوبيا تتمتع بإمكانيات كبيرة من التراث التاريخي والثقافي العريق، مشيرا الى أن العاصمة أديس أبابا وحدها بها أكثر من 25 متحفا جميعها تحت رعاية الحكومة الإثيوبية عدا المتحف الإسلامي الخاص باسم (متحف بلال الحبشي).

ولفت الخبير إلى أن المجتمع الإثيوبي مقل في ثقافة الاهتمام بالمتاحف واهتمامه، إلا إن بعض المدارس تقوم بتنظيم زيارات للمتاحف لتوعية طلابها بما تحويه هذه المتاحف من آثار وتاريخ يجب الإلمام به.

ودعا الخبير إلى تكثيف التوعية بأهمية المتاحف وما تحتويه من كنوز تاريخية وثقافية ودينية وحضارية، فضلا عن ما بها من البحوث والدراسات التي تفيد الدارسين لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه لما تحمله من معلومات إنسانية.

وأشاد الخبير الإثيوبي، بدور الحكومة الإثيوبية مؤخرا لأن الحكومة الحالية تعطي الأولوية للقطاع السياحي كأحد الركائز الأساسية التي تدعم الإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أنه منذ العام 2018 تم الاهتمام بأنواع التراث‎ الملموسة مثل المصنوعات اليدوية، والمباني أو المناظر الطبيعية بالإضافة إلى التراث غير المادي الذي يشمل الأصوات، والقيم، والتقاليد، والتاريخ الشفهي.

وبهذه المناسبة تم افتتاح تم افتتاح متحف في مدينة هرر يحتوي على مخطوطات من الأدب القديم يقدر عمرها الى أكثر من 800 عام

بحضور العديد من الضيوف والقادة ، بما في ذلك وزير الثقافة والرياضة الدكتور قجيلا مرداسا ، ورئيس مجلس هرار الإقليمي سلطان عبد السلام.

وبحسب وسائل إعلام محلية ، يحتوي المتحف ، الذي تم افتتاحه في إطار احتفالات شوال عيد المستمرة في هرار ، على مخطوطات يقدر عمرها800 إلى 900 عام.

ويذكر إن المتحف له أهمية كبيرة في التنظيم والحفاظ على المعلومات الثقافية والتاريخية القديمة لإثيوبيا ، وخاصة في إقليم هرار.