مدينة الماذن و السلام والتسامح والتعايش السلمي
هرر -العلم -يحتفل مسلمو إثيوبيا بثلاثة مناسبات رسمية (عيد الفطر، عيد الأضحى، المولد النبوي الشريف)، أما مدينة هرر تحتفل بعيد رابع وهو عيد شوال في مشهد كرنفالي بمشاركات رسمية وشعبية .
بعد أن قضى مسلمي إقليم هرر صيام ستة من شوال يعيش المجتمع الهرري ليلة عيد شوال،أجواء مفعمة بالبهجة والسرور، حيث إحتضنت مدينة هرر أكبر تجمع في المدينة، وتَجَمع مواطني هرر في دوار المسماه بدوار التُرك وقاموا بإلقاء الأناشيد الدينية والمدائح النبوية.حسب فانا عربي
وتوجه الموكب بالطرقات القديمة مرورا بنصب تشاليقوا ومسجد الجمعة الى آخر بوابة في الممر التراثي المعروف ببوابة أرقوبا.
ويعتبر عيد شوال من أهم الأعياد للمجتمع الهرري وخاصة النساء وتم فيه أداء الرقصات الشعبية وإختيار الشركاء للزواج ، حيث إبتهج المحفل بالألوان الزاهية وأن مواطني هرر والمغتربين الذين اتو تلبية الى نداء رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد كانو مرتدين الأزياء التقليدية لشعب الإقليم.
ويعد عيد شوال أيضاً في مدينة هرر ليس عيد للمسلمين فحسب وإنما تقاسم من بقية الديانات الفرحة مع المسلمين.
وبهذه المناسبة قال المشاركون في احتفال عيد شوال الذي أقيم مساء الأحد ، في مدينة هرر : أن الاحتفال المليء بالحيوية بما يعزز الوحدة والمحبة.
واشار المشاركون إلى أن عيد شوال هذا العام تم الاحتفال به بأسلوب ملون وشامل بمشاركة جميع المجموعات العرقية في الإقليم، مؤكداً أن ذلك سيلعب دورا هاما في تعزيز الوحدة والسلام والوحدة.
وبحسب قولهم: “على وجه الخصوص إن احتفال هذا العام سيساعد جهود تسجيل عيد شوال لدى اليونسكو”، ودعا المشاركون حكومة إقليم هرر إلى تكثيف جهودها لجعل المهرجان موقع تراث عالمي.
وفقًا لمكتب الاتصالات التابع لإقليم هرر، قالوا إن المهرجان قد هيأ بيئة مواتية لنا للتعرف على بعضنا البعض وسيساهم بشكل كبير في تطوير الثقافة.
وحضر حفل عيد شوال وزير الثقافة والرياضة السيد قجيلا مرداسا ورئيس إقليم هرر السيد أورودين بدري وعضو اللجنة التنسيقية لحملة من العيد الى العيد الأستاذ أبوبكر أحمد وضيوف آخرون.
وتحدث رئيس إقليم هرر السيد أوردين بدري في بيان له حول الإستعدادات الأوليه للعيد .
وأفاد رئس الإقليم ان ما يميز إقليم هرر هو إحتفالها بعيد شوال الذي يعد من الثقافات الشعبية مشيراً الى مشاركة العيد مع المغتربين الذين أتوا الى البلاد استجابة لنداء رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد.
أعلن أوردين بدري ، رئيس إداري مدينة هرر ، أن عيد شوال هذا العام سيتم الاحتفال به بطريقة تحافظ على القيمة العريقة للتسامح والتعايش بين المجتمع.
أدلى رئيس الدولة بهذا التصريح أعلاه أثناء إطلاع الصحفيين على استعدادات هرر للاحتفال الديني الذي سيقام في الفترة من 8 إلى 10 مايو بحضور عدد كبير من المغتربين الإثيوبيين ضمن برامج الاحتفال من العيد للعيد.
وقال ان الاحتفالات الدينية بما في ذلك شوال عيد لها أهمية كبيرة لأنها الأسس التي يقوم عليها التعايش السلمي والتسامح في البلاد.
وأشار إلى أن عيد شوال هذا العام يختلف عن السنوات السابقة في ظل وجود عدد كبير من المغتربين الإثيوبيين الذين استجابوا لنداء العيد ، وأشار إلى أن الاحتفال هو من بين الاحتفالات زاهية التي تميز بها سكان هرار. حسب مؤسسة الصحافة الاثيوبية
لضمان السير السلمي لعيد شوال الذي يأتي بعد ستة أيام من الصيام بعد عيد الفطر ، تم تشكيل لجنة من لجان فرعية مختلفة.
وذكر أوردين كذلك أن الاحتفال سيقام بطريقة تساعد على النمو الاقتصادي للدولة.
وبناءً على ذلك ، فإن البرامج المختلفة المخطط لها للمغتربين الإثيوبيين زيارة الاماكن السياحية و التراث الثقافي ومواقع الجذب السياحي في هرار.
هرر مدينة مشهود لها دوليًا بالسلام والتسامح والتعايش السلمي ، وقد دعونا جالية الشتات لمشاهدة الواقع وحضور الاحتفالية “.
وأشار رئيس ادارة المدينة إلى “أننا نتحمل مسؤولية تمكين ضيوفنا من إقامة لا تُنسى هنا” ، داعيًا أهالي هرار إلى إظهار كرم ضيافتهم العزيزة والمساهمة في استكمال المهرجان بنجاح.
وتابع رئيس الإقليم أن مدينة السلام (هرر) مدينة الوحدة والسلام والتعايش مستذكراً أن لديها تسجيلان في منظمة اليونسكو أولها بوابة جوغل والثاني بأنها مدينة السلام.
وذكر أوردين حول برامج فعاليات التي ستُقام من ضمنها المعارض التى توضح الثقافات الشعبية ورحلات الى الأماكن السياحية من المعالم والمتاحف في الإقليم.
وحث رئيس الإقليم السيد أوردين بدري الجهات الأمنية والمسؤولين وجميع المجتمع على العمل معا للإحتفال بالعيد بسلام.
وعلق عضو البرلمان محمد العروسي قائلا في رسالة لرئيس الاقليم : سعيد بأني شهدت معكم تلك الإحتفالات الأسطورية في مدينة الحب والسلام في هرر والتي جاءت لاستحضار التاريخ المشرف من النصر والعزة لأهلنا في هرر وما سطره الآباء والأجداد …
وتعتبر تلك الإحتفالات عادة شعبية سنوية دأب عليها أهل هرر الكرام .
مشاركة رئيس الإقليم وكبار المسؤولين مع أسرهم وذويهم في تلك الإحتفالات المبهرة والتفاف شعب هرر حولهم كأسرة البيت الواحد واستحضار التاريخ المشرف لهرر وشعبها تعتبر جميعها من المشاهد التي تثلج الصدر وتعزز قيم التسامح والوحدة والمحبة بين أبناء المجتمع الواحد .
جزيل الشكر والتقدير لكم جميعا فردا فردا على كرم الضيافة الهررية وحسن الإستقبال ، ودامت أفراح بلادنا وشعبها ، وزالت أحزانهم
والشكر والتقدير لفضيلة الشيخ أبو بكر أحمد ، مدير برنامج من العيد إلى العيد وكافة منسوبي البرنامج وسعادة الدكتور محمد إدريس رئيس المغتربين الإثيوبيين والإعلامي الإثيوبي المتألق زاهد زيدان وكل من ساهم في إنجاح تلك الفعاليات المجتمعية في بلادنا على جهودهم المقدرة …