اثيوبيا ارض التعايش السلمي  !!

 

قال رسول الله (ص)لأصحابه: «لَوْ خَرَجْتُمْ إلى الْحَبَشَةِ؛ فَإِنَّ بِهَا مَلِكًا لاَ يُظْلَمُ عِنْدَهُ أَحَدٌ». فلم يعلق رسول الله (ص)على شيء فى حياة هذا الرجل ولا دينه، إنما فقط علق على عدله.

نعم  أن إثيوبيا هي رمزا للتسامح والتعايش السلمي بين الأديان المختلفة لقرون ويجب أن تستمر كذلك .

لإثيوبيا تاريخ طويل مع المسلمين،والمسيحيين واليهود ، كان لها علاقات تجارية مع العرب، وكذلك علاقات سياسية وتاريخ من الاحتلال والاضطهاد على الرغم من هجرة المسلمين الأولى والشهيرة إلى بلاد الحبشة فرارًا من اضطهاد قريش،  ثم تلا ذلك احتلال أثيوبيا لليمن، وبعد ذلك جاء الإسلام فهاجر إليها المسلمون فارين بدينهم عند “ملك لا يظلم عنده أحد”…وفي قصة اهل نجران قامت الحبشة وملكها العادل كاليب بانقاذ المسيحيين في نجران من اليهودي ذونواس وقصة اصحاب الاخدود شاهدة علي ذلك  فهل حقًا احتضنت إثيوبيا المسلمين المهاجرين والمسيحيين معا  عبر التاريخ ؟

ذونواس صنع لهم أخدودًا في الأرض وملأه نارًا ثم عرضهم عليه، فمَن دخل في اليهودية خلَّى سبيله، ومَن أبى ألقاه في الأخدود، وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه الكريم بقوله: قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ. فأفلت منهم رجل يُدعَى «ذو ثعلبان» حتى أتى «قيصر» ملك الروم يستنصره على ذي نواس، فأرسله إلى ملك الحبشة، وكتب إليه يأمره بنصرته.

فأرسل ملك الحبشة معه جيشًا بقيادة رجل اسمه «أرياط»، فدخل اليمن واحتلها باسم «النجاشي» ملك الحبشة .

وفي نصرة الاسلام أن الملك النجاشي رفض إعادتهم وأمن لهم السكن والاقامة والحرية الدينية، وقال النجاشي لـ “عمرو بن العاص” الذي جاء بالهدايا “خذ ذهبك وعد إلى بلادك ولا نسلمك هؤلاء الأشخاص هكذا كانت الحبشة عبر التاريخ تقف مع كل الاديان السماوية ولا تتدخل في الشؤون الدينية .

مثال للتعايش التي حدثت في منطقة وللو ،وذلك عندما اجتاح الجفاف المناطق الشمالية من إثيوبيا ،فقرر بعض المسيحيين لهجرة لمناطق أخري بحثا عن الكلا لمواشيهم وافضل حياة هربا من الجفاف ، واتفقوا أن يقوموا بنقل التابوت الخاص بالكنيسة معهم ، ولكن المجتمع المسلم في تلك المنطقة ، تعهد بأن يحمي الكنيسة والعاملين فيها ، وانهم سيقومون بالانفاق عليها حتي تستقر الأوضاع ، لأن الكنيسة جزء من الأرث الديني الخاص بالمنطقة .

فقام المسلمين المتواجدين في المنطقة بالأنفاق علي الكنيسة والذين كانوا يهتمون بها حتي أنتهت فترة الجفاف وعاد القوم لمناطقهم بعد أن أنتهت فترة الجفاف ،ووجدوا الكنيسة كما هي في موقعها ولم تتاثر بأي شئ هذه من الصور التي تعتبر خير شاهد علي التعايش الديني في تلك المناطق”ولا يمكن أن تنسي أبدا .

هكذا كنا تعايش بين الجميع مع بعضنا البعض ، لادين في السياسة ولأ سياسة في الدين ، لنصل لمراحل الهرج والمرج ولأنحترم مقدسات بعضنا البعض ، في وقت قد نكون أحوج للتعايش فيه .هكذا وصف الوضع الكاتب الاثيوبي انور ابراهيم

ولاسف اليوم المتطرفون الذين يسعون إلى تأليب الحكومة ضد الناس والمنتفعين من النظام السابق والطابور الخامس ، أحدثوا الفوضى والاضطراب بين شعبنا المسالم الذي خرج لأداء صلاة العيد.

وما حدث بعد انتهاء صلاة العيد في استاد العاصمة أديس أبابا والشوارع المحيطة به، حدث شغب محدود، وقالت شرطة أديس أبابا “إن أعمال شغب محدودة حدثت من بعض الأفراد المتفلتين (لم تحددهم) خارج استاد العاصمة وتمت السيطرة عليها”، موضحة في بيان مقتضب أن أضرارا لحقت ببعض الممتلكات جراء أعمال شغب محدودة من بعض الأفراد بالقرب من متحف الشهداء قبيل انتهاء صلاة العيد.

وأشار إدريس إلى أحداث مدينة جوندر الأسبوع الماضي التي راح ضحيتها العشرات، وقال إن المأساة الأخيرة في غوندر يجب ألا تتكرر في أي جزء آخر من البلاد، داعيا إلى ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة.

وهذا يعرف بالتطرف هو الذهاب إلى الطرف البعيد عن الوسط والاعتدال، وهو نوع من التفكير غير المنضبط الذي يقود أصحابه إلى اعتقاد أنهم وحدهم على الحق، وأنَّ غيرهم ينبغي أن يطاوعهم في أفكارهم ومعتقداتهم. التطرف هو تجاوز قوانين المعرفة والعلم في تفسير نصوص الشرع، التطرف هو التشديد حيث لا يجوز التشديد، والحسم في مسائل خلافية لا حسم فيها، التطرف حالة من ازدراء الآخرين، والطغيان بالقول والفعل على المخالفين. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (هلك المتنطعون) قالها ثلاثاً (رواه مسلم)

وعليه طالب المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، الحكومة باتخاذ الإجراءات الممكنة واللازمة للقبض على الجناة المتسببين في أعمال الشغب التي شهدتها مدينة جوندر في إقليم أمهرة شمالي إثيوبيا،  وتقديم كل من يقف وراء هذه الأحداث إلى المحاكمة الصارمة. وأكد الحاج عمر، أنه لا يوجد أي دليل في جميع الأديان السماوية بإجازة قتل الناس، ، داعيا رجال الدين المسلمين والمسيحيين في البلاد إلى ترسيخ مفهوم الأخوة الإنسانية ليكون واقعا ممارسا وملموسا لدى المجتمع.

كما قال الحاج عمر أنه يجب على الجانبين الإسلامي والمسيحي العمل معًا لمحاربة الجناة وإدانة أفعالهم. وأضاف أن المجتمعات الإسلامية والمسيحية ببلادنا أسهمت بصورة كبيرة في التغلب على المشاكل التي تواجهنا كأمة في الماضي ويجب أن نعيد هذا الدور في تجاوز تحدياتنا.

لذلك ، نحث شعبنا على العمل جنبًا إلى جنب مع حكومتنا لضمان عدم انحناء رؤوسنا لمن يريدون تعطيل التعايش السلمي بين المسيحية والاسلام وغيرهم وعلية علي الدولة والشعب ان يعملا معا من اجل الحفاظ علي المكاسب السمحة بان اثيوبيا هي درا السلام والصدق كما قال الرسول( ص )علية يجب اتخاذ إجراءات فورية ضد أولئك الذين دبروا وارتكبوا هذا العمل الشبنيع الذي لا ينتمي لكل الاديان السماوية .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

6 Comments to “اثيوبيا ارض التعايش السلمي  !!”

  1. As a result of the blinds provide all the privateness and sunlight operate mandatory for the window, a drapery treatment over them actually could be for appearance only — a decorative body that provides the necessary ornamentation previously lacking.

  2. Of the four other events looking for seats, Rally for Democracy and Progress (RDP) received roughly 15 of the vote, adopted by United Democratic Front (UDF, 5), All Individuals’s Social gathering (APP, 2), and the Democratic Turnhalle Alliance (DTA, 2) Despite being on the ballot, the Congress of Democrats (CoD) didn’t obtain a vote.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *