الأستاذ المساعد جيتا أسراد : ما حدث لأهالي ولقايت وطقدي وطلمت يشابه الغزو الاستعماري

مؤسسة الصحافة الاثيوبية

أعلنت جامعة جوندار مؤخرًا عن نتائج دراسة استمرت 15 شهرًا حول الانتهاكات التي تعرض لها سكان ولقايت وطقدي وطلمت على مدار الـ 42 عامًا الماضية.

وبحسب فريق البحث ، أجريت الدراسة باستخدام عدد من العينات والنماذج  وفق المعايير العلمية و حددت الدراسة أيضًا المذابح القائمة على الهوية في ولقايت وطقدي وطلمت.

وفي مقابلة مع مؤسسة الصحافة الاثيوبية قال الأستاذ المساعد ورئيس فريق البحث جيتا أسراد إن هناك أسباب دفعت جامعة جوندار إلى دراسة ما حدث لأهالي ولقايت وطقدي وطلمت .

واضاف جيتا انه  من المعروف أن مناطق ولقايت وطقدي وطلمت كانت جزءًا من جوندار حتى عام 1983.

وقال ان نهر تكزي ، كان يحد جوندر وتجراي لعدة قرون  وان الشعبان يتمتعان بتاريخ طويل من حسن الجوار والتاريخ المشترك.

واضاف ان الشعبان لم يكونا في حالة حرب أبدًا و لم تكن لهما اي مطالب حدودية ومع ذلك ، فإن جبهة  تحرير تجراي ، التي بدأت كفاحها المسلح في الصحراء عام 1968 ، قدمت  اجندة جديدة.

وشملت الاجندة بعض النقاط الصادمة والتي تدعو الي معاداة شعب الامهرا والي ان حدود تجراي ليست فقط حتي تهر تكزي ولكن أيضًا ولقايت وطقدي وطلمت و رايا و في أواخر أغسطس 1972 غزت جبهة تحرير تجراي مناطق ولقايت وطقدي وطلمت التي كانت جزء من جوندار.

وفي النهاية  و عندما وصلت جبهة تحرير تجراي إلى السلطة ، عملت على ضم هذه المناطق الي  اقليم تجراي.

واضاف انه عندما قامت الجبهة  بذلك لم تستند الي الي أساس دستوري و لم تناقش  الأمر مع المجتمع المحلي مستغلة تلك الفترة الانتقالية والاضطراب  وقام  المجتمع المحلي بالقيام بتضحيات كبيرة و النضال من أجل الاستقلال من قبضة جبهة تحرير تجراي.

وقال:” نتيجة لذلك ، نزح مئات الآلاف من الأشخاص و يؤكد بحثنا أن الغزو يبدو أنه غزو استعماري. لأنه عندما يأتي المستعمر يأتي إليك بالقوة  لينهب ثروتك و ليضطهدك ويقتلك و هذا ما فعلته جبهة تحرير تجراي”.

واضاف انه بعد ذلك ، تشتت مجتمع  ولقايت وطقدي وطلمت في جميع أنحاء العالم وانه وفقًا للدراسة  الحالية ، نزح 26.5 بالمائة من كل أسرة  و تم اختطاف 19.5٪ وقتل 29٪.

واشار الي ان جبهة تحرير تجراي بعد هجومها المفاجئ على القيادة الشمالية ، في 24 أكتوبر 2013  قتلت 1644 من قومية الأمهرا في منطقة ماي كادرا  في إبادة جماعية ليوم واحد.

وقال انه نتيجة للابادة الجماعية  مات 29٪ من سكان المنطقة نتيجة عدوان جبهة تحرير تجراي وتشتت 26.5 بالمائة من السكان و نتيجة لذلك ، ينتشر سكان ولقايت في جميع أنحاء إثيوبيا والعديد من الدول الأجنبية مثل السودان ، إريتريا ، إسرائيل ، أوروبا وغيرها.

واضاف ان الحكومة و منظمات حقوق الإنسان و القضاء سيعملون على البحث والتحقيق في الدراسة على نطاق واسع

وقال انه يجب أيضًا إشراك الشرطة الفيدرالية والمحققين الآخرين مع المؤسسات والجامعات والأكاديميين الآخرين من ذوي الخبرة في هذا المجال.

واضاف انه يجب التعامل مع هذه القضية بطريقة إنسانية وعدم تسييسها  وانهم يعملون أيضًا على إشراك أساتذة من المؤسسات الدولية والجامعات في البلدان الأخرى.

واختتم حديثه قائلا : ” كل شخص لديه دور يلعبه و في المستقبل ، نعمل على جعل نتائج الدراسة متاحة عالميًا من خلال نشرها في المجلات الدولية”.