*السعودية في المرتبة الثانية بعد هولندا في استيراد الزهور
تقرير:سمراي كحساي
قال مدير إدارة الاستثمار في زراعة البساتين و دعم الصادرات في وزارة الزراعة موكونن سلمون إن إثيوبيا حصلت على اكثر من 371 مليون دولار من صادرات الزهور خلال الاشهر ال9 الماضية.
واضاف موكونن في مقابلة حصرية مع صحيفة العلم ان المملكة العربية السعودية إحتلت المرتبة الثانية بعد هولندا في استيراد الزهور من اثيوبيا حيث استوردت اكثر من 9 مليون كيلو جرام من الزهور بقيمة 41 مليون دولار بينما استوردت هولندا 53 مليون كيلو جرام من الزهور بقيمة 251 مليون دولار.
واشار موكونن الي ان قطاع زراعة البساتين وفر حوالي 200 الف فرصة عمل للشباب وان زراعة الزهور توفر 80% من فرص العمل لهم .
وقال ان قطاع الزهور في إثيوبيا بدأ قبل فترة زمنية قصيرة ، لا تزيد عن 18 عامًا و انه بعد أن قطعت اثيوبيا خطوة كبيرة في هذا القطاع ، أصبحت الآن رابع مصدر للزهور في العالم.
واضاف ان اثيوبيا تحتل المرتبة الثانية بعد كينيا في تصدير الزهور إلى السوق العالمية حيث ان البيئة الزراعية للبلاد مواتية لزراعة أي نوع من النباتات.
وقال ان هذا يجعل البلاد أكثر فائدة من غيرها لان موقعها مناسب للنقل اللوجيستي و لأنها ليست بعيدة عن الدول الأوروبية مما يجعلها البلد الأقرب إلى الدول الأوروبية و لديها ميزة قلة التكلفة والنقل.
واشار الي ان الأمر الآخر هو أن الطائرات الإثيوبية لديها ما يكفي من التسهيلات لنقل منتجات البستنة و إنها تعطي الأولوية للمنتجين والمصدرين المحليين والاجانب.
واضاف انه بالاضافة الي ذلك ، قدمت الحكومة إعفاءات ضريبية للمنتجين والمستثمرين من خمس إلى سبع سنوات للسلع الرأسمالية التي يحتاج المستثمرون إلى استيرادها.
وقال ان هناك ما يكفي من القوى العاملة التي يمكن تدريبها في اثيوبيا وان كل هذا يخلق بيئة مواتية لمزارعي الزهور والمصدرين.
واشار الي انه في السنوات الأربع الماضية زاد معدل تصدير الأزهار تدريجياً و أظهر نمو سنوي بلغ 9.8 كما شهد السوق الدولي للزهور توسعا أيضًا مما مكن البلاد من الحصول على أسعار بيع أفضل للمنتجات حيث يبلغ اقل سعر لكيلو الزهور حوالي 4 دولار امريكي في الاسواق الدولية.
وقال ان قطاع زراعة الزهور اصبح مصدر موثوق للعملات الأجنبية مع ان مساحة زراعة الزهور لا تتجاوز 1600 هكتار من الأراضي واضاف انه إذا استثمرت الدولة أكثر في قطاع الزهور ، فسيتم حل النقص في العملات الأجنبية بشكل كبير.
واشار الي ان اثيوبيا إذا استثمرت أكثر في هذا القطاع ، فهناك احتمال أن تصبح الاولي في مجال تصدير الزهور في افريقيا وقال ان جنوب إفريقيا وموزمبيق و بعض البلدان كانت تصدر زهورًا أكثر من اثيوبيا وان اثيوبيا استطاعت ان تتخطي تلك الدول وتصبح الثانية في مجال تصدير الزهور بعد كينيا.
وقال ان وجهات سوق الزهور لإثيوبيا كثيرة في العدد ولكن أوروبا تأتي في المقدمة وان الزهور الإثيوبية المصدرة إلى هذا السوق يتم تصديرها الي بلدان مختلفة.
واضاف ان الزهور الاثيوبية تصل إلى 56 دولة في العالم من خلال السوق الهولندية حيث تستحوذ السوق الاوروبية على 76 بالمائة من زهور إثيوبيا بينما تعتبر السعودية هي الدولة الثانية بعد أوروبا كما تقوم الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة باستيراد الزهور الإثيوبية ايضا.
وقال انه لكي تكون اثيوبيا قادرة على المنافسة في جميع أنحاء العالم ، يجب عليها توفير الأراضي لمنتجي الزهور ومن اجل الحصول على ما يكفي من الزهور لتصديرها للاسواق الدولية وان الحكومة تقوم بإصلاح بعض السياسات لتشجيع الاستثمار الأجنبي في القطاع.